الأسم: سيمين صدّق
اللقب: دلال بوطاندلال بوطان
إسم الأب: جعفر
إسم الأم: معصومة
تاريخ الإستشهاد: #15-07-2019#
مكان الولادة: خوي
مكان الإستشهاد: زاب
دلال بوطان
وُلدت رفيقتنا دلال في مدينة خوي في شرق كردستان، ذات تقليد عميق وتاريخي عميق، في كنف عائلة مرتبطة بطبيعتها وهويتها، نشأت رفيقتنا دلال على الرغم من أن النظام الإيراني الظالم الذي يقمع المرأة وينكرها، ك امرأة شابة كردية مرتبطة بجذورها، واكتسبت شخصيتها، وكما تحاول الذهنيات الشمولية والاحتكارية في كل مكان في العالم تحديد مصير الشعوب وحلها، مارس النظام الإيراني أيضاً كافة أنواع الممارسات القذرة في شرق كردستان للقضاء على الكردياتية، ولم تقبل رفيقتنا دلال التي وُلدت في مدينة خوي منذ طفولتها الممارسات القذرة والصعوبات التي تواجهها المرأة الكردية، والحياة التي تُفرض عليها، ولجأ النظام الإيراني الذي يستخدم الدين الإسلامي بأسوأ الطرق إلى كافة الأساليب لإشراك الشعب أيضاً في هذا، وحاولت رفيقتنا دلال التي تأثرت بالإعدامات التي كانت تمارسها الدولة الإيرانية، وبذلت الجهد للتعرف عن قرب على القائد المؤسس والرائد لهذا النضال، وكلما تعرفت عن قرب على قائدنا، رأت حقيقة المرأة أكثر، وانضمت برغبة الوصول إلى الحقيقة، عام 2014 إلى صفوف الكريلا لتصبح ثائرة على خُطى سيران.
وسرعان ما تأقلمت رفيقتنا دلال منذ لحظة انضمامها مع حياة الكريلا والجبل خلال فترة قصيرة، ووصفت انضمامها لصفوف الكريلا كالولادة من جديد، وخاضت نضالاً كبيراً ضد سمات الشخصية المنعزلة البعيدة عن الطبيعة، بفكرها ورأيها المشوه في الحياة التي خلقها النظام في شخصيتها، وعاشت تغييرات جذرية خلال التدريبات التي تلقتها، وأصبحت بمعرفتها العسكرية، مهاراتها وشخصيتها وذكائها الحاد، مقاتلة حرية نموذجية، وواصلت تدريبها في كل لحظات الحياة، ولم تنقصها خبرة قيادة نضال قوي ضد العدو لانتزاع الحقيقة التي سُلبت منها، وشاركت برغبة كبيرة في التدريبات الأكاديمية لتنفذ معرفتها وتجاربها في ساحة الحرب على أساس فكري وترجيح نموذج القائد آبو بعمق، وبوعي أن هجمات العدو المتواصلة والممنهجة على الواقع الكردي وكردستان تتطلب من كل كردي أن يظهر تطوراً كبيراً في مواجهة هذا، سعت رفيقتنا دلال إلى بلوغ الذروة العسكرية لتجاوز الحدود وكسر الحواجز التي فُرضت عليها، وعلى هذا الأساس اقترحت رفيقتنا برغبة وحماس كبيرين المشاركة في القوات الخاصة، ولأن رفيقتنا قد أثبتت نفسها في نشاطها العملي وموقفها في الحياة، تم قبول اقتراحها، وانضمت للنشاط المقدس على خُطى الفدائيين، وبذلت جهداً عظيماً لتمنح بشخصيتها الجوهرية، القوة لنشاطات القوات الخاصة، واتخذت بأسلوبها المنضبط، بحثها وتركيزها على الأخطاء، كمقاتلة فدائية آبوجية خطوات ثابتة وحاسمة، وجسدت رفيقتنا التي مثّلت الطبيعة الثقافية لشرق كردستان بكل نهجه وجماله في شخصيتها، النضال بكل جدارة، وفعلت بمشاركتها الفدائية في النشاطات كل ما بوسعها لإكمال مهماتها على أكمل وجه.
اكتسبت رفيقتنا دلال بشخصيتها الطبيعية وأسلوب حياتها، حب واحترام جميع رفيقاتها، إلى جانب قيمتها في الحياة، حافظت على وضوحها مثل الأطفال، وأصبحت بشخصيتها المتيقظة والمستقرة دائماً قدوة لرفيقاتها، وسارت رفيقتنا دلال على خُطى الرفيقة دلال وآزه وأصبحت مقاتلة فدائية في نضال حرية الشعب الكردي، وشاركت حتى النهاية بإصرار وعزيمة في الحياة، وخاضت رفيقتنا دلال التي كانت مثل اسمها ثورية جوهرية، نضالاً عظيماً في سن شبابها، وتركت بارتباطها اللانهائي مع قائدها، وشهدائها وجذورها نتيجة هجوم شنه جيش الاحتلال التركي على منطقة زاب، ذكريات خالدة خلفها لا يمكن نسيانها، والتحقت بقافلة الشهداء، وسيصبح نضال رفيقتنا دلال كفرد طبيعي ثوري و شهدائنا الأبطال منارة لدربنا. [1]