الأسم: يوسف جوشكون
اللقب: سرحد آراس
إسم الأب: محمد آتيك
إسم الأم: دلشاه
تاريخ الإستشهاد: #26-03-2021#
مكان الولادة: ألمانيا
مكان الإستشهاد: سرحد
شعبنا في سرحد الذي قدّم آلاف الأبناء لحركة النضال، لعب دائماً دوراً فعالاً في ثورة الحرية الكردستانية، وتميّز في تاريخه بمقاومات بطولية لم يساوم فيها على إرادته ولم يتخلَّ عن تطلّعه للحرية، ولذلك كان هدفاً دائماً لاعتداءات دولة الاحتلال التركي، أهل سرحد دافعوا عن كرامتهم، وحافظوا على وجودهم الكردستاني رغم حملات التهجير القسري، ومن بينهم عائلة رفيقنا سرحد الذي اضطر للهجرة إلى ألمانيا، لكنه أينما ذهب صان شرفه واحتفظ بحنينه للوطن.
ولد رفيقنا سرحد في ألمانيا وسط عائلة وطنية، تربى على القيم الكردية وحافظ على جذوره. وفي فترة نشاط حركة الحرية بقيادة القائد آبو في أوروبا، تعرّف على الحركة، وتأثر بقصص مقاتليها، وحاول أن يخفف من حنينه إلى الوطن عبر الانخراط في هذا النضال. درس 12 سنة في أوروبا لكنه لم يجد نفسه في حياة النظام الرأسمالي، بل شعر بأن نواقصه تعود إلى ابتعاده عن كردستان، فاقترب أكثر من فكر الحركة وسعى لإيجاد أجوبة لأسئلته.
شارك بدايةً في النشاطات السياسية بأوروبا، وخاصة بعد المؤامرة الدولية على القائد آبو عام 1999، وأصبح ناشطاً في الفعاليات التي عبّرت عن رفض الشعب لتلك المؤامرة. لاحقاً عمل في المجال الدبلوماسي في أوروبا إلى جانب القيادي الشهيد أردال – أنكين سنجر، فاكتسب خبرة كبيرة وعرّف العديد من الشعوب بالقضية الكردية، إلا أنّ شوقه للوطن دفعه للتوجه نحو جبال كردستان والانضمام إلى صفوف الكريلا.
في عام 2003 وصل إلى جبال كردستان منطقة قنديل، وانخرط في التدريب الأولي، متشبعاً بفكر الحرية الذي طرحه القائد آبو. وسرعان ما تميز بصلابته وإيمانه، وأراد المشاركة في حملة حزيران لحركتنا رغم صعوبتها، ومن أجل أن يصبح خبيراً في الساحة العسكرية، أولى أهمية كبرى لهذا الميدان، تأقلم خلال فترة قصيرة مع حياة الجبال، وفي عام 2006 انتقل مع القائد الشهيد عادل بلكي رمضان أيوب إلى منطقة بوطان، وبالأخص إلى جبال كابار، حيث خاض معارك قاسية وأصبح قائداً ميدانياً متمرساً.
استمر نضاله ست سنوات في بوطان مشاركاً في عمليات نوعية، متأثراً باستشهاد رفاقه، ومصمماً على متابعة دربهم، ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع للمشاركة في التدريبات بالأكاديمية العسكرية، وصقل نفسه أيديولوجياً وعسكرياً حتى أصبح قائداً ناجحاً في الخط الآبوجي.
عاد مرة أخرى إلى بوطان للمشاركة في المهام الاستراتيجية للحركة، مصرّاً على أن يكون في قلب الميدان رغم أنه كان قد كوّن خبرة سياسية في أوروبا. وحين أعلنت الدولة التركية في تموز 2015 الحرب الشاملة ضد الشعب الكردي، طلب مجدداً العودة إلى بوطان. ورغم معاناته من أمراض مزمنة، أصرّ على البقاء في ساحات القتال. [1]