الأسم: سلطان عته
اللقب: سيلا تولهدان
إسم الأب: ابراهيم
إسم الأم: خوخه
تاريخ الإستشهاد: #25-11-2011#
مكان الولادة: سيرت
مكان الإستشهاد: زاب
سيلا تولهدان
ولدت رفيقتنا سيلا في كنف عائلة وطنية من بوطان تنحدر بأصلها من عسير دديري الوطنية في سيرت، ونشأت في بيئة سادت فيها سمات المجتمع الأخلاقي، السياسي والثقافة الوطنية، وقد انضم العديد من أفراد عائلتها ومحيطها إلى نضال حرية كردستان، وقدموا تضحيات عظيمة في النضال الوطني، وكانت دائماً في خضم المقاومة، وهذا ما تشّكل عليها شخصية رفيقتنا سيلا، واستمعت منذ طفولتها للقصص البطولية، وأصبحت شاهدت على ظلم الدولة التركية ومعاناة شعبنا وترسخ هذا في عقل رفيقتنا سيلا، درست رفيقتنا سيلا وتخرجت من المدرسة الثانوية بعد دراستها في مدارس مختلفة في سيرت، آمد وشرنخ، على الرغم من أنها كانت طالبة ذكية وموهوبة إلا أنها في مكان تُحرم فيه الثقافة واللغة الكردية ويتعرض فيه الشعب الكردي لهجمات الإبادة، لذا اعتبرت الدراسة في المدارس النظام إهانةً لها، فتخلت عن الدراسة فيها، وانضمت الرفيقة سيلا إلى نشاطات الشبيبة الوطنية الثورية، وبدأت النضال، طورت نفسها في جوانب عديدة، وانضمت شقيقة رفيقتنا سيلا، الرفيقة سما - محسنة عته عام 2005 إلى صفوف الكريلا واستشهدت عام 2009 نتيجة كمين نفذه الاحتلال في بوطان، وانضم بعد استشهاد الرفيقة سما الرفيق كوجر رستم - حسن عته شقيقها عام 2010 إلى صفوف الكريلا، وارتقى إلى مرتبة الشهادة عام 2014 في شنكال، وقد أثرت هذه الاستشهادات بشكل عميق على رفيقتنا سيلا، واتجهت هي أيضاً من أجل حمل سلاح شقيقيها وتبني إرثهما، وتتويج نضالهما بالنصر والانتقام لهما إلى جبال كردستان وانضمت عام 2014 من بوطان إلى صفوف الكريلا.
تأقلمت رفيقتنا سيلا المنحدرة من عائلة وطنية أصيلة بسرعة مع الحياة في جبال كردستان، وانتقلت بعد بقائها لفترة قصيرة في بوطان إلى حفتانين، وتلقت هناك أول تدريب لها ضمن صفوف الكريلا، وبدأت بحماس ورغبة كبيرين بفضل القوة التي اكتسبتها من تدريبها ورغبتها الكبيرة، فوراً بالممارسة العملية، وطورت نفسها في جميع المجالات، وركزت على تعميق فهمها لخط حرية المرأة، واتخذت قياديتنا الخالدة الرفيقة بيريتان (كلناز كاراتاش) قدوة لنفسها وسعت لتطوير نفسها في وحدات المرأة الحرة – ستار، وشاركت في هذا السياق في تدريب في مدرسة الشهيد محمد كوي للعمليات، حيث درست أساليب وتكتيكات الكريلا واكتسبت تجارب عظيمة، وحققت تجارب عظيمة في الأسلوب وتكتيكات الكريلا وجهزت نفسها لممارسة عملية كبيرة، وشاركت بعد تلقيها التدريب لدى المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني، في النشاط، واكتسبت بموقفها التي كان تمنح بها الرفاق في المجلس التنفيذي الثقة، تجارب عظيمة، وانضمت الرفيقة سيلا التي أرادت رفع وتيرة مسيرتها الثورية، إلى القوات الخاصة لتصبح مقاتلة محترفة على خط زيلان، وأكملت التدريب الصعب هنا بحماسة وعزيمة كبيرتين، وأصبحت مقاتلة آبوجية مخلصة، ومستعدة لكافة المهمات.
كانت تحمل الرفيقة سيلا على الرغم من معنوياتها العالية في الحياة وابتسامتها، دائماً غضباً كبيراً تجاه العدو، كانت الآلام التي سببها العدو لعائلتها وللشعب الكردي بأكمله، والمآسي التي شهدتها، حاضرة دائماً أمام عينيها، لذلك، وعند انضمامها إلى القوات الخاصة غيرت اسمها من سارينا أفيستا إلى سيلا تولهلدان، وجعلت بوعيه بالانتقام مما فعله العدو بشعبنا، تطوير الذات وتمكينها هدفها الأسمى، تولت مناصب مهمة في القوات الخاصة، سعت رفيقتنا سيلا دائماً لتطوير نفسها في خط حرية المرأة وقيادة وحدات المرأة الحرة – ستار، لم تر نفسها متقدمة قط، ولم تُقيد نفسها بأي إنجاز، واتخذ فلسفة لقمة واحدة وثوب واحد أساس لنفسها، وأصبحت شابة فدائية جسدت المعايير القتالية لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية في شخصيتها.
سعت رفيقنا سيلا بطاقتها، شغفها النضالي الذي لا ينضب، حماسها ورغبتها الكبيرين، دائماً إلى التجديد في الحياة، سارت بخطى ثابتة، وكشخصٍ يُضاعف نضاله باستمرار، وشاركت على الرغم من هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع ما بين عامي 2021 و2022، رفيقتنا سيلا أيضاً بحماس كبير في الاستعدادات الحربية، وأرادت التمركز في الصفوف الأمامية لتوجيه ضربات قوية للعدو لأخذ انتقام السنوات منه، ولأن العديد من أقاربها وإخوتها وأخواتها من عائلتها قد انضموا بالفعل إلى قافلة الشهداء، لم يسمح لها قياديها بذلك وبذلوا جهوداً متفرقة، ومع ذلك على الرغم من أن قياديها ومع ذلك وعلى الرغم رغبة قياديها في حماية رفيقتنا سيلا وسحبها إلى الخطوط الخلفية، إلا أنها قاومت، وحاولت في عام 2022 عندما كان النضال في ذروته الذهاب إلى الخطوط الأمامية دون علم رفاقها، وعندما منعها قياديها من ذلك أعلنت رفيقتنا سيلا أنها يجب أن تدخل ساحة المعركة حتماً وتنتقم مما تحملها في قلبها منذ سنوات، وأنه لا يمكن لأحد أن يقف في طريقها، وتم قبول رغبة رفيقتنا سيلا هذا وذهبت منطقة مقاومة تلة إف إم في منطقة الشهيد دليل غرب زاب. [1]