الأسم: حسن أحمد
اللقب: ماسيرو ديرك
إسم الأب: أحمد
إسم الأم: سهاد
تاريخ الإستشهاد: #16-06-2023#
مكان الولادة: دير الزور
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع.
مسيرو ديرك
رفيقنا مصيرو ديرك، وُلد في دير الزور ضمن عائلة عربية منسجمة مع نسيج شعبنا، وتربى على القيم الأخلاقية والثقافية لمجتمعه، فبرز منذ طفولته كشخص يتحمل المسؤوليات المجتمعية بوعي وحسٍّ عالي. تميز رفيقنا بردود فعل مجتمعية قوية، وتفاعل بعمق مع ما يدور حوله، مما شكّل شخصيته كعنصر حساس ومسؤول. في سن مبكرة، ولأجل دعم عائلته، بدأ العمل في قطاع البناء، فصار عنصراً محباً ومحترماً من قبل المحيطين به.
شهد رفيقنا مصيرو جرائم تنظيم داعش ضد الكرد والعرب، ورفض البقاء صامتاً إزاء تلك الجرائم، بل بدأ رحلة بحث ومقاومة. تأثر كثيراً بمقاومة كوباني وبنضال مقاتلي الحرية في مواجهة التنظيمات الظلامية، مما ولّد لديه دافعاً قوياً للانخراط في النضال. تطور وعيه من خلال مشروع الكونفدرالية الديمقراطية في روج آفا، حيث بدأ بالتعرف على فكر وفلسفة القائد آبو، ليشارك لاحقاً في مختلف النشاطات الفكرية والتنظيمية بحماسة عالية وروح معنوية متقدة.
مع مرور الوقت، ازدادت معرفته بفلسفة الحرية الأممية للقائد آبو، وكرّس نفسه من أجل هذه المبادئ، مقتنعاً بأن النضال من أجل الحرية يتطلب تضحيات جسيمة. وبصفته رفيقاً عربياً ملتزماً، قرر أن يفدي حياته في سبيل النضال، واضعاً نصب عينيه هدف تصعيد المقاومة. في مواجهة اعتداءات دولة الاحتلال التركي، خصوصاً على مناطق الدفاع المشروع، لم يقف موقف المتفرج، بل حمل سلاحه وتوجه نحو جبال كردستان.
انضم رفيقنا إلى صفوف الكفاح المسلح، وفتح فصلاً جديداً من حياته الثورية، حيث تأثر بعظمة الجبال وعزيمتها، وواجه الصعوبات الجسدية بفضل تضامن رفاقه وإرادته الصلبة. أدرك أن جمال الجبال يجب أن يُحمى، وسعى لأن يكون مقاتلاً محترفاً في الميادين العسكرية والإيديولوجية. شارك في تدريبات مكثفة وكان من أبرز المتقدمين فيها.
كان على قناعة بأن عمليات الاحتلال التركي المتصاعدة ضد مناطق زاب، آفاشين ومتينا، لا يمكن التصدي لها إلا من خلال مقاومة فدائية ضمن خط القائد آبو. لذا، تطوّع للانخراط في ساحات زاب الصعبة، متحلياً بروح المقاتل الثوري المستعد للتضحية.
بفضل إخلاصه، وتواضعه، وتفانيه، أصبح نموذجاً يُحتذى به بين الرفاق، وشارك في جميع النشاطات الثورية باندفاع عالٍ. واصل نضاله في مناطق متعددة من جبال كردستان، معاهداً رفاقه الشهداء على الاستمرار في طريق النضال دون تردد. [1]