الأسم: كريم غزايي
اللقب: مردان تولهلدان
إسم الأب: غادر
إسم الأم: أسمر
تاريخ الإستشهاد: #16-06-2023#
مكان الولادة: خوي
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع.
مردان تولهلدان
ورث شعبنا في شرق كردستان ثقافة مدان العريقة ووعيها، وحافظ على هويته الكردية حية دائماً، وخاضوا ثورات عظيمة من خلال تقديم تضحيات عظيمة، من سمكو شكاكي إلى قاضي محمد، ومن قاسملو إلى سليمان معيني، من سمكو سرهلدان إلى نوري يكتا وريزان جاويد، وصمدوا بفضل العديد من الأبطال، ومع ظهور حزب العمال الكردستاني على مسرح التاريخ، شجّع شعبنا الوطني في شرق كردستان الحركة الآبوجية، وأشرك أبناءه الأوفياء في نضال الحرية، وعلى هذا الأساس، انضم الآلاف من شبيبة شرق كردستان إلى نضال الحرية، وحاربوا بروح وطنية عظيمة ووعي في كل جزء من كردستان بفدائية عظيمة.
ويعتبر رفيقنا مردان أحد الشبيبة المنتفضين من شرق كردستان وانضم إلى حزب العمال الكردستاني، ولد رفيقنا مردان في مدينة خوي الوطنية في شرق كردستان، ونشأ على الثقافة الكردية على الجذور والوعي الوطني، ودرس فقط لمدة خمسة أعوام في مدارس النظام، ولكنه طوّر نفسه بفضل مهارتها وذكائه، عدا لغته الأم، تعلم اللغة الفارسية والأذرية، انتفض ضد سياسة النظام في تذويب الشبيبة الكردية داخل أجهزة العمالة، اعتقله النظام الإيراني مرتين لأسباب سياسية، وقضى قرابة عام في السجن، إلا أن هذه السياسات والعقبات لم تُثنِ الرفيق مردان، ازداد شغفه بالحرية وعزيمته على النضال، وفي ربيع عام 2015 انضم من سرحد إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
خاض رفيقنا مردان في كليداخ وتندورك الممارسة العملية قرابة العام، وعاش حياة الكريلا في شمال كردستان، وسرعان ما تأقلم الممارسة العملية وحياة الجبل، وواجه في ساحة الحرب حقيقة العدو ودرّب نفسه، واكتسب مع الدروس العظيمة التي تلقاها خلال مرحلة الممارسة العملية على مدار عام مستوى مهم من النشاط، وبعدها، توجه رفيقنا مرادن إلى مناطق الدفاع المشروع وتلقى في كارى تدريب الكريلا بشكل منظم، ووحد القوة النظرية والعملية، ومع هجوم مرتزقة داعش على الشعب الكردي، توجه إلى ساحات مخمور وكركوك لتوسيع المقاومة من أجل الحماية الجوهرية، ولعب دوراً بارزاً من أجل جنوب كردستان، رفيقنا الذي كان قلبه ينبض بالمشاعر الوطنية، كان يتوجه أينما تطلب الأمر من أجل حرية شعبنا، وذهب بعد أن انهى مهمته في حماية شعبنا في مخمور وكركوك وتتويج النضال ضد مرتزقة داعش، بالنصر إلى قنديل.
تلقى رفيقنا مردان تدريباً متخصصاً في الأكاديمية العسكرية ليُجسّد كريلايتية الحداثة الديمقراطية، وليُطبّقها عملياً على طريق النصر، وأصبح خبيراً في تكتيكات الكريلا، وخاصةً تكتيكات القنص، وتحمّل في الأكاديمية مسؤولية مشاركة رفاقه ما اكتسبه من خبرة في التدريب والممارسة، درّب رفاقه وبذل جهوداُ كبيرة لتطويرهم، كان رمزاً للعلاقة التي تُعزّز الرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني، حمل رفيقنا مردان، بقامته العالية، وهيبته، وشخصيته النشيطة، وروحه المعنوية، حماسه الثوري في كل مكان.
كان رفيقنا مردان يقترح بإصرار للذهاب إلى أصعب ساحات الحرب من أجل تصعيد المقاومة في مناطق الدفاع المشروع، وحمل المسؤولية على عاتقه عام 2023 من أجل تصعيد المقاومة في آفاشين وزاب، وشارك برغبة كبيرة في المقاومة بقيادة قيادينا الخالدون شفان جيلو وآلان ملازكير، شارك رفيقنا مرادن بشجاعة كبيرة في الممارسة العملية، وركزّ على إنجاح مهماته، وكان يتمتع برغبة ومحاولة كبيرة ليحترف في كريلايتية الحداثة الديمقراطية وتكتيكات كريلا العصر الحديث.
استشهد رفيقنا مردان برفقة مجموعة من رفاقه خلال تأديته لمهمته، نتيجة لهجوم شنه العدو، نعاهد بأننا سنُخّلد ذكرى رفيقنا مرادن دائماً وتحقيق أهدافهم وأحلامهم، سيُنير الابن الشجاع لشعبنا في شرق كردستان رفيقنا مردان بموقفه، مشاركته وممارسته العملية، دربنا دائماً. [1]