الأسم: محمد صالح سوّار
اللقب: روني غزال
إسم الأب: فرحان
إسم الأم: غزال
تاريخ الإستشهاد: #03-04-2020#
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: خاكورك
روني غزال
وُلِد رفيقنا روني في مدينة سرحد القديمة ورمزًا للمقاومة في وان، في كنف عائلة وطنية، نشأ رفيقنا في بيئة وطنية وفي عائلة متمسكة بجوهرها، ولأنه كان متمسكاً بلغته وثقافته، فقد وجد تعاطفًا كبيرًا مع حركتنا التحررية، تعرّف رفيقنا، الذي قضى طفولته في بيئة لم تكن غريبة على حزبنا، على نضالنا في سن مبكرة، وترعرع في حي خاجورت، المعروف بأنه حي الانتفاضة وآلاف المقاتلين، وأصبح أرضية له ليأخذ مكانه في العديد من الأنشطة الاجتماعية، سعى رفيقنا، الذي نشأ في بيئة واعية بسياسات العدو المنحطة التي تريد فصل الشباب الكردي عن طبيعته، للمشاركة في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، كما عمل على تقديم الدعم المالي لعائلته. تعرف على مفهوم العمل في سن مبكرة، رفيقنا، الذي يدرس في مدارس الاستيعاب حتى المرحلة الثانوية، أراد أن يفهم كيف تطبق الدولة التركية سياسات الاستيعاب وما هي الأساليب والطرق التي تستخدمها لإبعاد الشباب الكردي عن طبيعته الحقيقية. على الرغم من أن رفيقنا أراد أن يأخذ مكانه بين الشبيبة الثورية الوطنية، إلا أنه لأسباب ما، أجبر على تأجيل هذا القرار. وعمق بحثه للانضمام إلى صفوف الكريلا الذين يقاومون بفدائية ضد سياسات الإنكار والتدمير التي يفرضها العدو على شعبنا والحركة ويكتبون ملاحم البطولة، دفع النضال خلال فترة مقاومة الإدارة الذاتية، التي بدأت في كل من روج آفا وشمال كردستان في عامي 2014 و2015، رفيقنا، مثل جميع الشبيبة الكرد الوطنيين، إلى الانضمام إلى صفوف الكريلا، ومثل كل كردي شريف، وأدرك أن القرار الصحيح الذي يجب اتخاذه في مواجهة الدولة التركية الفاشية ومرتزقة داعش الفاشية هو الانضمام إلى صفوف الكريلا، وفي عام 2015 انضم إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان.
لفت فضوله واهتمامه بحياة الكريلاتية انتباه رفاقه، وسرعان ما أصبح رفيقنا، الذي انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريب أساسي على الكريلاتية، متحمساً للانضمام إلى الحركة. وقد انبهر بشدة بروح الرفاقية ونمط الحياة الجماعي للمقاتلين أثناء التدريب، وأصبح أكثر نشاطاً في عملية التدريب. لقد عمق بحثه عن الحقيقة من خلال مقارنة العلاقات داخل النظام بالرفاقية الراسخة داخل صفوف الكريلا، وإدراكًا منه أن المهام التاريخية تنتظره بالانضمام إلى صفوف الكريلا في وقت كان العدو يهاجم فيه بمفهوم جديد في كل مجال، اكتسب رفيقنا بسرعة الكفاءة في الدورات العسكرية. لقد أحدث تغييرات كبيرة في شخصيته من خلال دراسة مفاهيم الحزب. بعد أن أكمل تدريبه الأولي بنجاح، انضم رفيقنا إلى ساحات المقاومة في خاكورك بحزم كبير وتصميم ووعي، باكتسابه الخبرة العملية ومواصلة تدريبه الأيديولوجي في جميع الظروف، كسب قلوب رفاقه، وسرعان ما وصل رفيقنا إلى مستوى المسؤولية، وتصرف بوعي بتوقعات العصر، كما أتقن تكتيكات الكريلا وركز على توجيه ضربة قاصمة للعدو، وأرشد رفاقه في هذا الصدد في كل مسعى قام به، إذ أكسبه التزامه الثابت وشخصيته المجتهدة مكانة في قلوب جميع رفاقه، مدركًا لسياسات التصفية التي فرضها العدو على شعبنا وقائدنا، كان يصقل غضبه مع كل يوم يمر، حيث فهم أنه لا يمكن مواجهة العدو إلا بأن يصبح مقاتلًا محترفًا ومجهزًا أيديولوجيًا والقتال لحماية قيمنا، سعى إلى ملء كل لحظة بالتدريب. تعامل مع كل عملية شارك فيها في منطقة خاكورك بانضباط ودقة كبيرين/ باعتباره مقاتلاً بسيطًا وصادقًا، فإن رفيقنا، الذي سيذكر دائمًا في تاريخ نضالنا، دافع عن مبادئ الحزب الآبوجي حتى أنفاسه الأخيرة.
رفيق دربنا روني، الذي التحق إلى قافلة الشهداء في هجوم العدو على منطقة خاكورك خلّد اسمه في تاريخ نضالنا بإصراره على نمط حياة الآبوجي وروابطه الرفاقية المتينة، انضم إلى المقاتلين الذين صدّوا العدو عن تنفيذ مخططاته القذرة، وسطّر الملاحم، وخاض نضالًا لا يلين ولا هوادة فيه، بصفتنا رفاقه في النضال، نجدد عهدنا بأننا سنخلّد ذكرى شهدائنا ونحقق أحلامهم. [1]