الأسم: آزاد جاغلا
اللقب: سرخبون دمهات
إسم الأب: فاروق
إسم الأم: وحيدة
تاريخ الإستشهاد: #29-08-2020#
مكان الولادة: كفر
مكان الإستشهاد: خاكورك
سرخبون دمهات
وُلد رفيقنا سرخبون في مدينة كفر الكردية العريقة التي تأخذ بوطنيتها ومقاومتها مكانها في تاريخ نضالنا، في كنف عائلة وطنية، وأُعجب في سن مبكر بحزبنا حزب العمال الكردستاني، ونشأ رفيقنا في ظل بيئة يشن العدو هجماته ويمارس الظلم والضغوطات بحق شعبنا، وأصبح في سن مبكر شاهداً على حقيقة العدو، وأصبحت المدارس التي كانت مراكز لسياسات الانحلال بسبب الذهنية الأحادية للعدو وحظر العدو للغته الأم اللغة الكردية، السبب لدخول رفيقنا في تناقضات عميقة، وعمل في العديد من المهن المختلفة للمساهمة في إعالة عائلته، وسعى للوقوف وحده على قدميه ومساعدة الجميع من حوله، وأصبح بميزاته هذه محبوباً لدى جميع رفاقه، وقد أمضى رفيقنا أعوام من شبابه في كنف مجتمع سياسي مثل كفر، وأصبح متأملاً في مواجهة الأحداث الاجتماعية، ومع تقدمه في العمر ازداد فهمه لسياسات القمع التي ينفذها العدو في كردستان، وتضاعف غضبه تجاهه. وتأثر بشدة باستشهاد رفاقه الذين كانوا رواد العمليات الثورية، واستمد القوة والوعي من البطولات في حرب بوطان، وأجرى أبحاثاً ومتابعات معمقة حول المشاركة في العمليات التاريخية التي نفذتها قوات الكريلا، والتي ألحق فيها العدو التركي خسائر فادحة.
قرر رفيقنا عام 2013 الانضمام إلى صفوف نضال حرية كردستان، معتبراً أن أفضل طريقة للرد على استشهاد سارا وفيدان وليلى في باريس والانتقام لهن، هي المشاركة ضمن صفوف الكريلا. انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا والتحق في مناطق الدفاع المشروع بتدريب المقاتلين الجدد للكريلا، واحدث تطوراً ملحوظاً، وأظهر منذ البداية التزامًا وانضباطًا عاليين. وتأثر منذ لحظاته الأولى بروح رفاقية الكريلا وحياتهم الاجتماعية، وبدأ بالتفكير العميق حول نظام الحداثة الرأسمالية، ساعياً لتحقيق تطورات قوية في مهاراته وكفاءاته. اكتسب معنويات عالية من تماسك مقاتلي الكريلا وأخلاقيات حزب العمال الكردستاني، كما استفاد كثيراً من التدريبات الإيديولوجية والعسكرية، مما مكنه من تنفيذ المهام المختلفة بكفاءة. وبعد إنهاء التدريب، تمركز في منطقة خاكورك، وبرز بمشاركته الفاعلة ووعيّه العالي، ما أكسبه احترام جميع رفاقه. لم يتوقف عن أداء المهام مهما كانت صعبة، بل اقترح نفسه للمهمات الأكثر تحدياً، وأظهر قدرة كبيرة على السيطرة على الأرض وفهم حياة الكريلا. وعمل أيضاً في أنشطة المراسلات البريدية، ونقل رفاقه بأمان، وأسهم في الأعمال والبنى التحتية، وكان دائماً ملتزماً بخدمة زملائه، متحدياً الصعاب ومفتخراً بولائه للرفاقية. ونفذ رفيقنا سرخبون مهامه كمقاتل آبوجي بإتقان، وكان على وعي كامل بأهمية التخطيط للحرب، وأظهر فدائيته وكفاحه المستمر في جميع الأنشطة، ليصبح نموذجاً ثورياً يحتذى به في حياة الكريلا.
وارتقى رفيقنا سرخبون دمهات خلال تأديته لمهامه، تاركاً إرثاً عظيماً للنضال خلفه. جسدت شخصيته المكافحة ورفاقيته القوية، وإيمانه وولاؤه لقيم الحزب مكانه في قلوب جميع رفاقه. وبصفتنا رفاقه، نجدد عهدنا على مواصلة النضال الذي سلَّمنا إياه، لنحقق النصر ونصبح جديرين بذكرى شهدائنا. [1]