عنوان الكتاب: أمارا (القيامة في وطن الشمس) الثلاثية الأولى – المجلد الثالث
اسم الكاتب(ة): محمد سعيد أوجلو
اسم المترجم(ة): عامر خلف مراد
ترجم من اللغة: التركية
مكان الإصدار: قامشلو
مؤسسة النشر: منشورات شلير
تأريخ الإصدار: 2025
صدر حديثًا عن منشورات شلير
في المجلد الثالث والأخير من ثلاثيته الروائية أمارا (القيامة في وطن الشمس)، يُكمل الكاتب التركي محمد سعيد أوجلو سرد ملحمة تاريخية وإنسانية تأخذ القارئ إلى عمق معاناة الشعب الكردي في ظل الاستعمار الفرنسي. تستمر القصة مع خاتون، الفتاة الكردية التي تم اختطافها وبيعها لضابط فرنسي في المجلدين السابقين، حيث تُظهر الرواية تطور شخصيتها وتفاعلها مع الأحداث المحيطة بها.
يُبرز المجلد الثالث نضوج خاتون وتكيفها مع واقعها الجديد، مع الحفاظ على هويتها الكردية. تُسلط الرواية الضوء على تحدياتها اليومية، وصراعها الداخلي بين التكيف مع الوضع الراهن والتمسك بمبادئها وقيمها. كما تُظهر الرواية تأثير الاستعمار على العلاقات الإنسانية، وكيف يمكن للإنسان أن يحافظ على إنسانيته وسط ظروف قاسية.
من خلال أسلوب سردي مشبع بالعاطفة، يقدم أوجلو تجربة إنسانية عميقة، حيث تتداخل الأحداث الشخصية مع السياق التاريخي والسياسي. تُظهر الرواية كيف أن الأمل يمكن أن ينبثق حتى في أحلك الظروف، وكيف أن الحب والإنسانية يمكن أن يكونا قوة مقاومة ضد الظلم والاستبداد.
أمارا (القيامة في وطن الشمس) هي شهادة على الصمود والأمل، وتُظهر كيف أن القصص الشخصية يمكن أن تعكس تاريخًا جماعيًا. إنها دعوة للتأمل في تاريخ المنطقة، وفهم التحديات التي واجهها الشعب الكردي، خاصة النساء، في مواجهة الاستعمار والظروف القاسية.
تُعد هذه الثلاثية من أبرز الأعمال الروائية التي تناولت التاريخ الكردي من منظور إنساني وشعري في آنٍ واحد، إذ يمزج محمد سعيد أوجلو بين السرد الواقعي والتأمل الفلسفي، ليمنح شخصياته عمقًا يتجاوز حدود الزمان والمكان. في هذا المجلد الختامي، تتقاطع مصائر الأفراد مع التحولات الكبرى في المنطقة، في مشهدٍ يختصر وجع الذاكرة الكردية وإصرارها على الحياة. وبأسلوبه الدافئ ولغته المشحونة بالرموز، ينجح أوجلو في أن يجعل من أمارا ليس مجرد رواية عن الماضي، بل مرآةً للإنسان الباحث عن حريته وكرامته في كل زمان.
=KTML_Bold=المراجع:=KTML_End=
أمارا (القيامة في وطن الشمس) - محمد سعيد أوجلو. [1]