عنوان الكتاب: أمارا (القيامة في وطن الشمس) الثلاثية الأولى – المجلد الأول
اسم الكاتب(ة): محمد سعيد أوجلو
اسم المترجم(ة): عامر خلف مراد
ترجم من اللغة: التركية
مكان الإصدار: قامشلو
مؤسسة النشر: منشورات شلير
تأريخ الإصدار: 2025
صدر حديثًا عن منشورات شلير
في روايته أمارا (القيامة في وطن الشمس)، يقدم الكاتب التركي محمد سعيد أوجلو سردًا تاريخيًا اجتماعيًا ورومانسيًا يأخذ القارئ إلى بساتين الأكراد في شمال سوريا، في زمن الاستعمار الفرنسي، مرورًا بحارات حلب العتيقة. تبدأ القصة مع الطفلة الكردية خاتون التي تفقد والدها المزارع في بساتين عفرين، ثم تُفارق والدتها بسبب زواجها ومغادرتها البلاد مع زوجها. تعيش خاتون في كنف عمها حتى يأتي يوم يُغيّر مجرى حياتها، حيث يتم اختطافها وبيعها لضابط فرنسي.
الرواية ليست مجرد سرد لوقائع تاريخية، بل هي أيضًا استكشاف للهوية الكردية في ظل التحديات السياسية والاجتماعية. تُظهر القصة كيف يمكن للإنسان أن يحافظ على إنسانيته وأصالته وسط ظروف قاسية. تُبرز الرواية أيضًا دور المرأة الكردية في المجتمع، وتُسلط الضوء على معاناتها وتضحياتها.
من خلال أسلوب سردي مشبع بالعاطفة، تُقدّم الكاتبة تجربة إنسانية عميقة، حيث تتداخل الأحداث الشخصية مع السياق التاريخي والسياسي. تُظهر الرواية كيف أن الأمل يمكن أن ينبثق حتى في أحلك الظروف، وكيف أن الحب والإنسانية يمكن أن يكونا قوة مقاومة ضد الظلم والاستبداد.
أمارا (القيامة في وطن الشمس) هي دعوة للتأمل في تاريخ المنطقة، وفهم التحديات التي واجهها الشعب الكردي، خاصة النساء، في مواجهة الاستعمار والظروف القاسية. إنها شهادة على الصمود والأمل، وتُظهر كيف أن القصص الشخصية يمكن أن تعكس تاريخًا جماعيًا.
تُعد هذه الثلاثية من أبرز الأعمال الروائية التي تناولت التاريخ الكردي من منظور إنساني وشعري في آنٍ واحد، إذ يمزج محمد سعيد أوجلو بين السرد الواقعي والتأمل الفلسفي، ليمنح شخصياته عمقًا يتجاوز حدود الزمان والمكان. في هذا المجلد الختامي، تتقاطع مصائر الأفراد مع التحولات الكبرى في المنطقة، في مشهدٍ يختصر وجع الذاكرة الكردية وإصرارها على الحياة. وبأسلوبه الدافئ ولغته المشحونة بالرموز، ينجح أوجلو في أن يجعل من أمارا ليس مجرد رواية عن الماضي، بل مرآةً للإنسان الباحث عن حريته وكرامته في كل زمان.
=KTML_Bold=المراجع:=KTML_End=
أمارا (القيامة في وطن الشمس) - محمد سعيد أوجلو. [1]