مركز أبحاث جنولوجيا في كوباني وقامشلو يستذكر ناكهان آكارسال
استذكر مركز أبحاث جنولوجيا في كل من مدينتي كوباني وقامشلو بالتنسيق مع جامعتي روج آفا وكوباني، الشهيدة ناكهان آكارسال.
نظم مركز جنولوجيا بالتعاون مع جامعة روج آفا، ندوة، لاستذكار الشهيدة ناكهان آكارسال، وذلك في حديقة القراءة بمدينة قامشلو التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.
وشارك في الندوة طلاب قسم جنولوجيا في جامعة روج آفا، وعضوات المركز، بالإضافة إلى ممثلات عن التنظيمات والحركات النسائية.
بدأت الندوة بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة ألقتها عضوة مركز جنولوجيا في قامشلو ليمان شيخو كلمة باللغة العربية، ثم قدّمت الأستاذة خناف محمد محاضرة بالكردية تناولت فيها حياة ونضال الشهيدة ناكهان آكارسال.
وقالت خناف: المعرفة هي ثمرة العلاقة بين وعي الإنسان والحقيقة، وتتكون عبر التجربة والاستعداد والبحث والنقد. يجب علينا التمييز بين المعرفة الموروثة القديمة والمعرفة العلمية المبنية على الأدلة والتجارب، أما المعرفة الفلسفية فهي محاولة لفهم الأهداف والمعاني من خلال التفكير.
وبيّنت العلاقة بين العلم وجنولوجيا (علم المرأة) قائلةً: علم المرأة يعيد النظر في الأسس المعرفية للعلوم التقليدية التي همّشت النساء، ويعيد كتابة التاريخ من منظورٍ جديد. فالمعرفة بالنسبة لعلم المرأة ليست محايدة؛ بل هي إما أداة للهيمنة أو وسيلة للتحرر. ويتمثل دور علم المرأة في إحياء ذاكرة النساء اللواتي أُقصين بفعل الذهنية الذكورية، ودمج هذه الذاكرة مجدداً في مسار تطور الإنسانية.
وأضافت خناف أن جنولوجيا يستند في أبحاثه إلى علم الاجتماع التاريخي، والأساطير والموروث الميثولوجي، والدين، والعلم، والفلسفة، مؤكدةً في ختام الندوة أن هذا العلم يسعى إلى تفكيك البُنى الفكرية المهيمنة التي كرّست تبعية النساء.
كوباني
وفي مدينة كوباني، نظم مركز أبحاث جنولوجيا في مقاطعة الفرات فعالية مماثلة في قاعة باقي خدو للثقافة والفن، بمشاركة واسعة من النساء والشباب، وممثلي مجلس عوائل الشهداء، ومؤتمر ستار، ووقف المرأة الحرة في سوريا، وجامعة كوباني.
افتتحت الفعالية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، أعقبتها كلمة للرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات سارا خليل، التي قالت: الشهيدة ناكهان كانت من الطليعيات في نضالنا، ومناضلة في كل مراحل حياتها. علينا أن نصون إرثها ونواصل النضال على خطاها.
بعد الكلمات، عُرضت مجموعة من صور الشهيدة ناكهان، تلاها عرض فيديو وثائقي تناول مسيرتها الفكرية والنضالية.
واختُتمت الفعالية بترديد شعار المرأة، الحياة، الحرية (Jin Jiyan Azadî)، تأكيداً على استمرار مسيرة الشهيدة في فكر النساء ونضالهن من أجل الحرية.
واستُشهدت الأكاديمية والصحفية والكاتبة ناكيهان آكارسال في ال #04-10-2022# جرّاء تعرّضها لهجوم مسلّح نفّذه أحد أعضاء جهاز الاستخبارات التركي قرب منزلها الكائن في حي بختياري في مدينة السليمانية في جنوب كردستان. [1]