اتحاد إعلام المرأة يؤكد التزامه بنهج الكلمة الحرة في يوم صحافة المرأة الكردية
أصدر اتحاد إعلام المرأة، بمناسبة السابع من تشرين الأول، يوم صحافة المرأة الكردية، بياناً إلى الرأي العام أكّد فيه مواصلة نهج الكلمة الحرة، تخليداً لمسيرةٍ نضاليةٍ صنعتها الصحفيات بإصرارهنّ على الحقيقة والحرية.
أصدر اتحاد إعلام المرأة بياناً بمناسبة السابع من تشرين الأول، يوم صحافة المرأة الكردية، أكد فيه التزامه بمواصلة نهج الكلمة الحرة ودعم الإعلام النسوي المقاوم. وأكد البيان أن هذا اليوم يجسّد تضحيات الصحفيات اللواتي ناضلن من أجل إيصال الحقيقة، وفي مقدمتهن الشهيدة غربت ألي أرسوز. كما شدّد الاتحاد على أهمية دور الإعلاميات في شمال وشرق سوريا في مواجهة حملات التضليل، ونشر قيم السلام والعدالة والمساواة.
وجاء في بيان اتحاد إعلام المرأة ما يلي:
في السابع من تشرين الأول، نحيي يوم صحافة المرأة الكردية؛ اليوم الذي يجسد تتويجاً لمسيرة نضال طويلة خاضتها المرأة الكردية لكسر الصمت، وتأسيس إعلام لا يتحدث باسمها فحسب، بل ينبع من معاناتها وتجربتها ووعيها الحر.
أُعلن في مثل هذا اليوم في الكونفرانس الثاني إعلام المرأة الحرة (RAJIN)، الذي عُقد في مناطق الدفاع مديا عام 2013، وفاءً لذكرى الصحفية والمناضلة غربت ألي أرسوز، إحدى الطليعيات في ميدان الصحافة المقاومة.
لقد جاء هذا اليوم ثمرة لتضحيات جسيمة، في مقدمتها تضحية الشهيدة غربت، التي استشهدت في جنوب كردستان بتاريخ #08-10-1997# . لم تكن غربت ألي أرسوز مجرد صحفية، بل كانت رمزاً لامرأة آمنت بأن الكلمة قادرة على مواجهة الرصاصة، وأن الصورة قد تكون أبلغ من ألف بيان.
جسّدت غربت الالتزام المهني والأخلاقي في أكثر المراحل قسوة، ونقلت صوت الحقيقة من جبهات المقاومة إلى ضمير العالم. إن ميراثها اليوم هو ميراث جمعي لكل إعلامية وصحفية تسير على خطاها في شمال وشرق سوريا، حاملةً الكلمة كأداة مقاومة وذاكرة.
تعيش منطقتنا اليوم في ظلّ واقعٍ معقد تتقاطع فيه الحروب الإعلامية، والتضليل، والحصار الفكري، في محاولةٍ لإسكات صوت المرأة التي صنعت بوعيها وموقفها تجربة إعلامية فريدة. ومع ذلك، تقف الصحفيات في شمال وشرق سوريا في طليعة من يدافع عن الحقيقة، يواجهن القمع والتهديد، ويحملن الكاميرا والميكروفون كأدوات للمقاومة، وليس فقط للنقل.
إنّ اتحاد إعلام المرأة يرى أن الإعلام النسوي الحرّ اليوم يتحمّل مسؤولية تاريخية في حماية جوهر ثورة المرأة، وفي ترسيخ قيم السلام والعدالة والمساواة. فالكلمة الحرة هي حجر الأساس في بناء مجتمعٍ ديمقراطيٍّ يقوم على الاعتراف، والمشاركة، والكرامة الإنسانية.
وفي ظلّ نداء القائد عبد الله أوجلان التاريخي من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي، نجدّد تأكيدنا بأن الإعلام ليس ساحة صراعٍ سياسي فقط، بل هو مساحة بناءٍ للوعي الجمعي. لهذا السبب تقع على عاتق الإعلاميات والصحفيات مهمة تجسيد روح هذا النداء، عبر خطابٍ يناهض الذهنية السلطوية والعنفية، ويزرع لغة التفاهم والتعايش بدلاً من التحريض والانقسام.
إننا في اتحاد إعلام المرأة، وإيماناً بميراث شهيدات الإعلام وبكل من حملن الكلمة في وجه العنف والظلام، نؤكد التزامنا بمواصلة المسيرة نحو إعلامٍ نسويٍّ حرّ، يعبّر عن إرادة الحياة والمقاومة لدى المرأة. إعلامٌ لا يُختزل في المعلومة، بل يحمل رسالةً أخلاقية وإنسانية، تُجسّد روح السلام التي ننشدها، وتواجه كل أشكال الاحتلال والتمييز والتضليل.
في يوم صحافة المرأة الكردية، نوجّه تحية إجلال لكل الصحفيات اللواتي يكتبن اليوم بأصابع من نور رغم العتمة، ولكل من قدّمن حياتهن من أجل أن تبقى الحقيقة حيّة. ونجدّد العهد بأن تبقى الكلمة الحرة منبرنا، والمرأة الحرة جوهر رسالتنا، والسلام هدفنا الأسمى [1]