النساء اللواتي استقبلن المشاركات في المسيرة: نريد تعزيز الأمل!
قالت النساء اللواتي انضممن من ديلوك وأضنة بالزغاريد والشعارات إلى مسيرة حركة المرأة الحرة: يجب بناء السلام الاجتماعي، فنحن لا نريد أن نكون يائسات. بل نريد أن نعزز الأمل.
وصلت مسيرة بالأمل نسير نحو الحرية، التي نظمتها حركة المرأة الحرة، إلى أنقرة. وبدأت المسيرة في الأول من تشرين الأول من مدينة آمد بمشاركة 25 امرأة، وانضم إليهن نساء من رها، ديلوك، أضنة، ومرسين أيضاً. بعد وصولهن إلى أنقرة، اتجهن إلى سجن سينجان وأدلين ببيانٍ للصحافة. حيث تم استقبال المشاركات بحشود جماهيرية في كل مكان وصلن إليه خلال الأيام الستة للمسيرة، كما استقبل أهالي ديلوك وأضنة النساء المشاركات أيضاً، وذكروا أنهن استمدوا الإلهام من تلك النساء، ودعوا إلى تبني العملية. من جانبهن، قالت النساء: مسؤوليتنا الكبرى هي بناء السلام.
’المرأة تتولى الريادة للعملية‘
ذكرت نظمية واقف أنه يجب على الشعب أن يتكاتفوا ويدعموا بعضهم البعض، مشيرةً إلى دور المرأة في قيادة عملية السلام، وقالت: في هذا الوقت، يجب على كل من الشعبين الكردي والتركي دعم بعضهما البعض من أجل السلام ومستقبل تركيا. ما تعرضنا له لا نريد أن يمر به أطفالنا، فالنساء يقُدن عملية السلام. اليوم خرجت أضنة من صمتها، وغداً سيتمكنون من تحقيق أي شيء.
وأشارت نظيمة واقف إلى أن النساء متواجدات في كل خطوة من العملية، وقالت: إبداع السلام بيدنا، ويجب تحقيق الإخاء والوحدة. علينا أن نبني مستقبلاً مسالماً لأجل أبنائنا، ومهما حدث سنستمر في المطالبة بالسلام. لذلك، يجب على الدولة أن تتحدث بلغة السلام، وليس بلغة الحرب.
’هذه الفعالية أمدتنا بالقوة‘
تحدثت خبات كنجاس خلال هذه المسيرة، مسلطةً الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في السجون، ودعت إلى إعادة إطلاق عملية السلام. وقالت خبات كنجاس: المعتقلون يتعرضون للتعذيب، وتفقد الأمهات حياتهن قبل أن يروا أبناءهن. نحن نطالب بالسلام، ونريد عملية مفيدة، لذلك يجب على الدولة اتخاذ خطوات ملموسة والانتباه لمطالب السلام. من طالَبوا بالسلام منذ أعوام لم يذقوا طعم الراحة، وغضب الحرب لدى الدولة لن يفيد أي شخص. يجب على كل فرد المطالبة بالسلام.
’نريد تعزيز الأمل‘
أشارت ديدم آرنر إلى أهمية المجتمع المسالم، وذكرت أن التجارب السابقة قد أرهقت المجتمع. وقالت آرنر: يجب تحقيق سلام مجتمعي، وهو أمر بالغ الأهمية لاستمرار عملية السلام. ففي العمليات السابقة حدثت ممارسات سلبية، وعانى شعبنا اقتصادياً واجتماعياً. كل يوم تُقتل النساء وتُنهب الطبيعة، لذلك فإن المجتمع المسالم يمثل قيمة دائمة أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت آرنر أن السلام ليس فقط لبعض المناطق، بل هو حاجة مشتركة لجميع شعوب تركيا. وقالت: إذا استطعنا المطالبة بسلام مجتمعي، فسوف يستفيد المجتمع بأكمله اقتصادياً واجتماعياً. لذلك يجب على كل شخص المطالبة بالسلام وتعزيزه في المكان الذي يعيش فيه. لن تكون هذه المطالبة ذات جدوى إذا لم يتم اتخاذ خطوات قانونية وديمقراطية، وإلا سيضيع أمل المجتمع. لذا نحن نطالب بتعزيز الأمل. [1]