منظومة المرأة الكردستانية: لنُحقق الحرية الجسدية للقائد آبو
حيّت منسقية منظومة المرأة الكردستانية المقاومة التي يخوضها القائد آبو منذ 27 عاماً ضد نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ودعت الجميع إلى المطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.
أكدت منسقية منظومة المرأة الكردستانية في بيان كتابي ما يلي: نُحيّ في العام ال 28 لمؤامرة 9 تشرين الأول التي نُفذت عام 1998 بتواطؤ دولي قذر، المقاومة المشرّفة التي يخوضها القائد آبو منذ 27 عاماً ضد نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ونستذكر في شخص رفيقتنا آينور آرتان ومحمد خالد أورال بكل احترام وامتنان جميع الوطنيين ورفاقنا الذين جعلوا من أنفسهم بشعار لا يمكنكم أن تحجبوا شمسنا حلقة من النار ضد هذه المؤامرة، ونجدد عهدنا بأننا سنحقق أحلامهم في القائد الحر وكردستان الحرة.
يجب أن يمتلئ كل مكان وكل لحظة بالكامل بنموذج القائد آبو
نُحي الفعاليات التاريخية والهادفة للشعب الكردي، والنساء الكرديات، الأصدقاء والقوى المعارضة للنظام، الذين ينظمون الفعاليات من اجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو في كردستان وكافة أنحاء العالم، وأيضاً نُحيّ الفعالية بالأمل نسير نحو الحرية التي انطلقت بقيادة النساء في 1 تشرين الأول من آمد وانتهت بحماس أمام البرلمان، يجب أن ينضم ملايين الأشخاص إلى هذه الخطوات التي اُتخذت بأمل كبير نحو الحرية ومواصلتها، ويجب أن تستمر هذه المسيرة، لإفشال هذه المؤامرة الأوسع عبر التاريخ وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ويجب تعزيز قوة هذه الحملات أكثر، ويجب أن يمتلئ كل مكان وكل لحظة بالكامل بنموذج القائد آبو.
تسعى القوة المهيمنة في المنطقة إلى توسيع الحرب من أجل مصالحها واستخدام الدول القومية لتأليب الشعوب على بعضها البعض، وقد رأت نموذج الأمة الديمقراطية للقائد آبو ك ترياق أمام مخططاتها القذرة. وتُظهر الحروب الجارية اليوم في غزة، سوريا، أوكرانيا وروسيا كيف تُمارس هذه القوى ضغوطها وتقسّم الشعوب تحت غطاء الدولة القومية. وأثبتت هذه الحروب مرة أخرى أن نموذج الأمة الديمقراطية الذي قدّمه القائد آبو يمثل نموذج الحياة الحرة للشعوب والمرأة. ومن هذا المنطلق، فإن مؤامرة 9 تشرين الأول التي نُفذت عام 1998 ما تزال مستمرة حتى اليوم ولكن بأساليب مختلفة. فقد تأسس من منظور الأمة الديمقراطية نظامٌ أصبح متنفساً لشعوب سوريا وشمال وشرق سوريا وعموم الشرق الأوسط، حيث تعيش المرأة والشعوب معاً ضمن هذا النظام دون أي تمييز على أساس الدين أو اللغة أو القومية، ويعبّر الجميع بحرية عن أنفسهم ويقررون مصيرهم بأنفسهم. ويتخذون قراراتهم بأنفسهم ويصبحوا إرادة. إن الهجمات التي تستهدف هذا النظام تُعد امتداداً للمؤامرة الدولية، ونحن ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات التي تستهدف الشعوب والنساء. كما نؤكد أن توسيع وحماية إنجازات ثورة المرأة في روج آفا يشكّل نضالاً حقيقياً في مواجهة هذه المؤامرة.
وأظهر القائد آبو، في ظل نظام الإبادة الجماعية الممارس في إمرالي، من خلال نضاله، قدرةَ الشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة على تحقيق الانتصار. فقد أمضى القائد آبو كل لحظةٍ من حياته مناضلاً باسم الإنسانية، متخذاً خطواتٍ تُمهّد الطريق لحياة حرة وكريمة، ضد نظام الإنكار، والتدمير والتعذيب.
وإنّ فهم المرء للنموذج الديمقراطي والبيئي ولحرية المرأة الذي طرحه القائد آبو، والذي أصبح أملاً لجميع الشعوب المضطهدة، يوضح في الوقت نفسه سبب تنفيذ المؤامرة الدولية. ففي فترةٍ عمّ فيها اليأس أرجاء العالم تجاه الاشتراكية، وأعلنت الرأسمالية انتصارها على الشعوب المضطهدة، قال القائد آبو: ’الإصرار على الإنسانية هو الإصرار على الاشتراكية، وخاض معركة فكرية ضد القوى الرأسمالية العالمية كافة، كاشفاً الأسباب الجوهرية للأزمات الاقتصادية والتعليمية والصحية والأخلاقية والسياسية والبيئية والمعنوية وما إلى ذلك، ومقدّماً في الوقت ذاته حلولاً واقتراحات لها. لقد أصبح القائد آبو أملاً للشعوب وزرع الخوف في نفوس الأنظمة الرأسمالية، ولذلك، فإن فهم حقيقته هو في جوهره فهم لطبيعة المؤامرة الدولية التي شاركت فيها 26 دولة قومية، ومنحت الدولة التركية دور الحارس في تنفيذها.
وشنّ النظام الرأسمالي العالمي، من خلال المؤامرة الدولية التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل ضد القائد آبو، مختلف أشكال الحرب الخاصة القذرة ضد الوجود الكردي. وقد واجه شعبنا هذه السياسات بقيادة النساء عاشقات الحرية، مجسّدين مقاومة القائد آبو المشرّفة في وجه سيات الحرب الخاصة هذه، إذ تواجدن دائماً في الساحات ورفعن أصواتهن عالياً مطالبين بالحرية.
وتُدرك النساء جيداً أن المؤامرة الدولية القذرة استهدفتهنّ قبل أي طرفٍ آخر، لذلك خرجنَ دائماً إلى الساحات، وعبّرنَ بصوتٍ عالٍ عن ولائهنّ للقائد آبو ومطلبهنّ في الحرية. وقد رأى القائد آبو أن حرية المجتمع لا يمكن تحقيقها إلا من خلال حرية المرأة، فركّز على ثورة المرأة أكثر من تركيزه على الثورة الوطنية، معتبراً أن الهدف الأسمى لهذه الثورة هو بناء المرأة الحرة والرجل الحر، أي الإنسان الاشتراكي المتكامل. ومن هذا المنطلق، سعت النساء إلى تطوير شخصياتٍ قوية تسير على هذا النهج، في حين كرّس النظام الرأسمالي كل جهوده لبناء المرأة المستعبدة والرجل المستعبد، في مواجهة مشروع الحرية الذي حملته المرأة الحرة.
عملية السلام والمجتمع الديمقراطي هي ضربة كبيرة للأحلام القذرة للرأسماليين
وبادر القائد آبو في الفترة الماضية بإطلاق مسار السلام والمجتمع الديمقراطي، وقد وجهت هذه المبادرة ضربة قاصمة لأحلام المؤامرة الدولية القذرة. لذلك، يجب على جميع أبناء شعبنا، وخصوصاً النساء والشبيبة، أن يشاركوا بحماس في عملية السلام والمجتمع الديمقراطي وأن يقودوه، لإفشال هذه المؤامرة القذرة مرةً أخرى.
وأكد القائد آبو أن المرأة تتطور في بيئة يسودها السلام وثراء الحياة، بينما يزداد الرجل قوة في ظل الحروب. وتُظهر هذه الحرب القذرة، التي تُكرّس ذهنية الهيمنة الذكورية، بوضوحٍ تام أنها السبب في ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال في كردستان والشرق الأوسط والعالم أجمع. لذلك، فإن النضال ضد المؤامرة هو في جوهره نضال من أجل حياة حرّة، وهو في الوقت ذاته نضال ضد استعباد المرأة والرجل معاً. ومن هذا المنطلق، نحن كنساء لم نعد نطيق أن نرى المناضل الأعظم من أجل الحياة الحرة، القائد آبو، يعاني تحت ظروف العزلة والتعذيب في إمرالي.
على هذا الأساس، ندعو أولاً النساء والشبيبة وعموم شعبنا، وأصدقائنا، والقوى المعارضة للنظام، والمكافحين، والعمّال، والناشطين البيئيين إلى المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو. وندعو الجميع إلى الانخراط في بناء نموذج ديمقراطي وبيئي يقوم على حرية المرأة في كافة مجالات الحياة، من أجل تطوير مجتمعٍ حرّ. كما نحثّ على تطوير النضال دائماً بروح المبادرة، وتنظيم أنفسنا بشكلٍ أوسع لنصبح رفاقاً ورفيقات اشتراكين للقائد آبو، والعمل بإخلاصٍ ومن القلب من أجل تحقيق النصر. [1]