مقاتلات قوات حماية المرأة في شرق كردستان: المؤامرة مستمرة ما لم يتحرر القائد آبو
تحدثت مقاتلات من قوات حماية المرأة في شرق كردستان عن مؤامرة التاسع من تشرين الأول، وأكدنّ أن المؤامرة الدولية نُفذت ضد الشعب الكردي في شخص القائد آبو، وطالما أن القائد آبو لم يتحرر جسدياً ستستمر العزلة والمؤامرة أيضاً.
بدأت المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان في #09-10-1998# ، بقيادة الولايات المتحدة وعدد من القوى المهيمنة، وانتهت بأسر القائد آبو في الخامس #10-02-1999# في العاصمة الكينية نيروبي وتسليمه إلى الدولة التركية.
تحدثت مقاتلات من قوات حماية المرأة في شرق كردستان لوكالة فرات للأنباء (ANF)، عن الذكرى السابعة والعشرين للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان في #09-10-1998# .
حيّت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان، روجهات جلجم، القائد عبدالله أوجلان بكل احترام ومحبة، وقالت: بدأ القائد آبو عام 1978 بمعركة حرية الشعب الكردي، بعد أن أدرك حجم الاضطهاد والاحتلال والإبادة التي يتعرض لها الكرد وكردستان. فقد كان الشعب الكردي آنذاك مجرداً من الهوية، ولا يعرف ذاته، فعمل القائد آبو من خلال نضاله على إحياء الوعي الوطني والإنساني لدى الكرد، وأثبت أن هذا الشعب قادر على الدفاع عن وطنه وكرامته. ولقد شكّل نضال القائد آبو تأثيراً كبيراً ضد النظام الرأسمالي، ولذلك بدأت القوى العالمية مؤامرة دولية ضده وضد نضال الشعب الكردي. ومع ذلك، فإن تلك المؤامرة لم تشكّل عائقاً أمامنا، بل فشلت أمام صمود القائد آبو ومقاومة الشعب الكردي. فالقائد، منذ 26 عاماً، يواصل نضالاً فريداً من نوعه داخل جزيرة إمرالي، ونحن بدورنا نواصل المقاومة على خطاه وبإرادته الحرة.
حب القائد آبو كان حباً لشعبه ولوطنه
تابعت المقاتلة روجهات جلجم حديثها متطرقةً إلى حب القائد آبو لشعبه ووطنه، وقالت: لقد كان حب القائد آبو لشعبه ووطنه حباً صادقاً وعميقاً، ومن أجل هذا الحب يواصل نضاله حتى يومنا هذا دون كلل. فالشخص الذي يعشق شعبه وكردستان لا بد أن ينتصر في النهاية. وبلا شك، فإن الشعب الكردي أيضاً يحمل عشقاً عظيماً لوطنه، ولذلك يناضل بمختلف السبل، ولن يستطيع أحد أو أي قوة أن تقف في وجه هذا النضال. وعلى هذا الأساس، سنواصل نحن أيضاً مقاومتنا ضد المحتلين والمتآمرين، وسنناضل دائماً من أجل شعبنا وحريتنا.
وقدّمت المقاتلة روجهات جلجم تقييماً بالغ الأهمية حول المؤامرة، قائلة إن نضال القائد آبو يزداد قوة مع كل يوم يقضيه في جزيرة إمرالي، وإن صمود ونضال القائد آبو ونضالنا المشترك قادران على كسر نظام العزلة المشدّد إلى حد ما. وأضافت أن نشر الصور والمقاطع واللقاءات خطوة مهمة لكنها «غير كافية»، لأن المؤامرة والعزلة ستستمران ما لم يخرج القائد آبو من سجن إمرالي. وإننا كمقاتلات حرية كردستان سنعَزِّز نضالنا من أجل الحرية والديمقراطية حتى نرى القائد آبو حراً بجانبنا ومع شعبه وتتحقق شروط الحرية.
رؤية القائد آبو ألهمت القوة لنضالنا
وفي ختام حديثها، عبّرت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان عن مشاعرها العميقة لدى رؤيتها المقطع المصوّر الأخير للقائد عبدالله أوجلان، قائلة: بعد ستةٍ وعشرين عاماً، شاهدنا أخيراً مقطعاً مصوّراً للقائد آبو، وكان ذلك لحظةً لا تُوصف من الفرح والمعنويات المرتفعة، منحَت المقاتلين والمقاتلات وشعبنا دفعةً قويةً للاستمرار في النضال. عشتُ شعوراً غريباً حينها، وقلت في نفسي: ليتني حمامةٌ أرفرف فوق جزيرة إمرالي، لأقول للعدو: القائد آبو لن يُهزم أبداً، لأنه ينتصر دوماً. قد يكون القائد أسيراً جسداً، لكنه حرّ فكراً وإرادةً، ونحن نقاوم على هذا الأساس. فمشاهدة القائد عبر مقطع مصوّر لا تكفينا؛ نريد أن يكون بيننا جسداً، لأن حرية كردستان مرتبطة بحريته. فالقائد هو مفتاح حرية كردستان، حرية كردستان تكمن بحرية القائد آبو، لأن شرايين الآلاف من أبناء كردستان متصلةٌ بقلب القائد آبو، وإن انقطعت تلك الشرايين، فلن تكون هناك حياة بدون القائد. يعيش القائد آبو.
القائد آبو شخصية وطنية
تحدثت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان، زيلان زردشت، عن نضال القائد آبو، قائلة: أحيّي بدايةً القائد آبو والنضال الذي شرع فيه مع رفاقه من مدينة رها وحتى مدينة آمد من أجل حرية كردستان، والذي حقق نتائج تاريخية، رغم الصعوبات العديدة التي واجهها النضال الأولي. لقد سعى القائد آبو إلى تطوير الشعب الكردي الذي فقد هويته وحريته، وأرسى فكراً ووطناً يسعيان للحرية. ومن أجل هذه الأسباب، وضع كل شيء نصب عينيه، ونشر فكره في العالم أجمع. واليوم، انضمّت العديد من الدول والمجموعات والأفراد إلى فكر القائد آبو، الذي عزز نموذجه الفكري والفلسفي حتى عام 1999 في مواجهة الاحتلال. وكان هدفه بناء وطن حر وفكر حر ضد النظام القاتل، مما دفع القوى والدول العالمية إلى ممارسة ضغوط ومؤامرات كبيرة ضد القائد آبو.
كان الهدف من المؤامرة عزل الشعب الكردي
وتابعت المقاتلة زيلان زردشت حديثها بالإشارة إلى المؤامرة، قائلة: رأت القوى المهيمنة قوة القائد آبو في المنطقة، فبدأت بالتآمر، وأرادت أسره وعزل الشعب الكردي. قد يكون القائد في جزيرة إمرالي الآن، لكن قوة القائد وفلسفته ازدادت أكثر من ذي قبل، ولا يمكن للدولة إيقاف هذه القوة. قد يكون القائد بمفرده، لكنه يعيش كما لو أن ألف شخص معه، وكأن أصدقاؤه إلى جانبه، ولم ينفصل عنا يوماً واحداً. هذا يمنحنا نحن وشعبنا قوة ومعنويات عالية. حيث إن سلطات الدول تريد أن تتركنا بدون القائد، وعلى هذا الأساس، تتعرض أجزاء كردستان الأربعة للضغط والقمع والإعدامات وسياسات التدمير ضد شعبنا. ومع ذلك، لم يقبل شعبنا أو حركتنا هذه الأوضاع؛ بل على العكس، حاولنا العيش مع القائد، وحاربنا، وتظاهرنا، وأضربنا عن الطعام، ونفذنا مختلف أشكال المقاومة. مؤخراً، انطلقت ثورة في شرق كردستان تحت شعار المرأة، الحياة، الحرية، وانتشر فكر القائد وفلسفته في المنطقة. إنهم يجدون في القائد نموذجاً للحرية، واعترافاً بحقوقهم. اليوم يعرف الجميع القائد، ولذلك لم يقبلوا هذه المؤامرة، ويمكن القول إن مقاومة القائد آبو وشعبنا أفشلتها بالكامل.
رؤية القائد آبو تشكل مصدر للسعادة والحماس
وعبّرت المقاتلة زيلان زردشت عن مشاعرها تجاه رؤية القائد آبو قائلة: لقد منحت رؤية القائد آبو رفاقنا ورفيقاتنا وشعبنا وحركتنا معنويات عالية وسعادة كبيرة. مهما حاولت الدولة حرماننا منه أو مهاجمتنا، فلن ننفصل عن روح القائد وأفكاره، وسنظل نعيش معه دائماً. يجب أن يعرف الجميع هذه الحقيقة جيداً؛ فالقائد شخصية وطنية متعددة المواهب، يستمد قوته وطاقته من أفكاره وشعبه. ولم يسقط القائد حتى الآن على الإطلاق ولن يسقط، وباتت أفكاره وفلسفته منتشرة في كل أرجاء العالم، وسنسعى نحن أيضاً جاهدين لإيصال فكره وفلسفته إلى هدفها. لقد أسعدتني رؤية القائد مرة أخرى، وتأثرتُ كثيراً بتقييمه وتعابير وجهه، كما بعث بتحياته للشعب الإيزيدي وبقية الشعوب الأخرى. لم يبتعد القائد عن الهوية الإيزيدية، بل أراد مشاركة الشعب آلامه، وهو ما شكل التأثير علينا بشكل كبير. ونحن كمقاتلات حرية كردستان، نشعر أيضاً بآلام الشعب الإيزيدي ونعتبر أنفسنا جزءاً منها. [1]