تظاهرة واسعة في شنكال احتجاجاً ضد مؤامرة 9 تشرين الأول
خرج أهالي شنكال، بقيادة مجلس الإدارة الذاتية، في مسيرة جماهيرية واسعة تنديداً بمؤامرات 9 تشرين الأول.
وانطلقت التظاهرة، التي بدأت عند الساعة 15:00 من أمام مدرسة ظريفة أوسي، وصولاً إلى مبنى مجلس الشعب، بمشاركة جميع المؤسسات والهيئات التابعة للإدارة الذاتية.
ورُفعت خلال المسيرة مئات الصور للقائد آبو، كما حُمِلت لافتات كبيرة تُدين المؤامرة، إحداها حملت صور كل من رجب طيب أردوغان، مسعود بارزاني، ومصطفى الكاظمي، كُتب عليها: بالمجتمع الديمقراطي تنتهي المؤامرات.
كما حملت النساء والشباب الإيزيديون لافتات تُذكّر باحتلال سريه كانيه وكري سبي (تل أبيض).
وعلت الهتافات خلال المسيرة بشعاريحيا القائد آبو وتحيا مقاومة شنكال وروج آفا, دون توقف.
وعند وصول التظاهرة إلى مبنى مجلس الشعب، أدليت ببيان باسم مجلس الإدارة الذاتية في شنكال، وحركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ).
قبل تلاوة البيان، قرأ عضو المجلس، آزاد حسين، رسالة من القائد عبد الله أوجلان جاء فيها: سأحاسب مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت لشنكال، ولن أترك مآسي النساء والأطفال الإيزيديين تمرّ دون رد.
بعد ذلك، قرأ الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي الإيزيدي (MXDŞ)، نايف شمو، بياناً باللغة الكردية، وجاء فيه:
يعتبر شهر تشرين الأول شهر المؤامرة، المؤامرة الأولى في عام 1998، ضد القائد آبو الذي كان يدافع عن حقوق الشعوب والنساء ،كانت بقيادة القوى المهيمنة, الولايات المتحدة والناتو. والمؤامرة الثانية في 9 تشرين الأول 2019، ضد روج آفا، عندما شنّت الدولة التركية والفصائل التابعة لها هجوماً على تل أبيض وسريه كانيه، وكان الهدف منها القضاء على الثورة والإدارة الذاتية في روج آفا. المؤامرة الثالثة في 9 تشرين الأول 2020، وهي الاتفاقية بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، والحكومة العراقية ضد شنكال والإيزيديين، في محاولة لإعادة السيطرة على شنكال من قبل البيشمركة والحكومة العراقية، وإنهاء ما تبقى من مقاومة عام 2014.
المؤامرة لم تحقق أهدافها
وأكد نايف شمو في كلمته أن المؤامرات ستنتهي إذا تمكنا من تصعيد النضال قائلاً: “ رغم شدة المؤامرات إلا أنها لم تحقق أهدافها بفضل مقاومة القائد آبو وصمود الشعب, وهذا يدّل على أنه إذا تمكنا من تصعيد النضال، فبإمكاننا إسقاط كل هذه المؤامرات بشكل نهائي. مشروع السلام والديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان سيستمر، وسيهزم المتآمرين والمجرمين.
العزلة مستمرة
من جانبها، ألقت نعام بدل، كلمة باسم تنظيم حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، أكدت فيها استمرار خيانة الإيزيدين، وقالت:
اليوم أيضاً تستمر الخيانة بحق قيادتنا وشعبنا وممثلينا. منذ عام 1998 وحتى الآن، لا تزال الخيانة تمارس ضد فكر القائد آبو. في كل مكان، يتعرض الإيزيديون للغدر. العزلة المفروضة على القائد آبو مستمرة منذ 27 عاماً وإن كانت هناك لقاءات معه.
وأشارت إلى أن شنكال تحررت بدماء الشهداء وببطولة الشعب والمقاتلين، مؤكدة رفضهم لعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المنطقة، وقالت في نهاية كلمتها: مرة أخرى، تم توقيع اتفاق بين حكومة الإقليم والدولة التركية وقوى دولية، الهدف منه إعادة شنكال إلى ما كانت عليه قبل عام 2014. نعلم أنه عندما كانت شنكال تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقعت مجازر في تل عزير وسيبا، حيث استشهد العديد من شبابنا الإيزيديين. حتى اليوم، لا يزال الجرحى يعانون، ولم يُحاسب أحد. فإنه نفس المخطط ما زال مستمراً منذ 2014 حتى اليوم، ونحن لن نقبل بذلك. هذه الأرض رُويت بدماء الشهداء، وتحررت بإرادة شعبنا ومقاومته. لن نسمح أبداً للخونة والعملاء باحتلالها أو المتاجرة بقضيتنا.
واختُتمت التظاهرة بشعارات: يحيا القائد آبو وتحيا مقاومة شنكال وروج آفا. [1]