بيروت.. جلسة حوارية لمناقشة كتاب “ما بعد القومية والحداثة”
نظمت الجمعية الثقافية للشعوب الديمقراطية في بيروت، ضمن الحملة العالمية لحرية القائد عبدالله أوجلان، ندوة لمناقشة كتاب “ما بعد القومية والحداثة”، بحضور أكاديميين وباحثين، تناولت فكر القائد عبدالله أوجلان.
في إطار الحملة العالمية لحرية القائد عبدالله أوجلان، نظّمت الجمعية الثقافية للشعوب الديمقراطية في بيروت جلسة حوارية لمناقشة كتاب “ما بعد القومية والحداثة” الصادر عن مركز آتون للدراسات في مصر، للدكتور طه علي أحمد، المختص في شؤون الشرق الأوسط وسياسات الهوية والمكونات.
انعقدت الجلسة في مقر الجمعية بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والنقّاد والإعلاميين، وأدارها رئيس الجمعية الدكتور رائد المصري، المتخصص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى جانب مشاركة الدكتور إبراهيم شاكر، الباحث في العلوم السياسية من جامعة باريس، والدكتورة هدى رزق الباحثة المتخصصة بالشأن التركي والعلاقات الدولية.
افتتح الدكتور رائد المصري الندوة بكلمة أشار فيها إلى أهمية الكتاب في قراءة الأزمات والتحولات الجارية بالمنطقة. ثم قدّم الدكتور طه علي أحمد عرضاً لمضمون كتابه، موضحاً تحليله لفكر القائد عبدالله أوجلان من خلال مراجعة مجلداته، ومؤكداً على محاور أساسية في فلسفته تمتد من الميثولوجيا والدين والفلسفة إلى العلم، مع إبراز مركزية المرأة والمجتمع الديمقراطي في هذا الفكر.
من جهته، قدّم الدكتور إبراهيم شاكر مقاربة نقدية لمشروع “الأمة الديمقراطية” الذي يطرحه عبدالله أوجلان، مشيراً إلى التحديات التي تحول دون تطبيقه على أرض الواقع، رغم ما يتضمنه من حلول عملية، ومقارنةً مع أفكار أنطوان سعادة التي تلتقي في بعض نقاطها مع أطروحات أوجلان.
أما الدكتورة هدى رزق فقد ركزت على مفهوم النموذج الفكري الذي ينطلق منها عبدالله أوجلان، المتمثلة في المجتمع الديمقراطي وحرية المرأة والبيئة، مشيرة إلى أهمية علم المرأة “الجنولوجيا” في فكره، ومعتبرة أن شمال وشرق سوريا يشكل نموذجاً عملياً لتجسيد هذه الفلسفة على الأرض.
واختتمت الندوة بمداخلات من الحضور، شددت على أهمية تعميق النقاش حول أفكار الكتاب، وطرحت تساؤلات حول الخطوات العملية المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة، إضافة إلى إبراز الفوارق بين ما قدمه أوجلان وما طرحه الفلاسفة والمفكرون السابقون. [1]