حكايتي مع البعث 10
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7362 - #05-09-2022# - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
ما أكتبه الان حول حكايتي مع البعث هي احداث جرت منذ نيف وخمسون عاما ..أكثر او أقل يرجى عدم التدقيق.. وما اود قوله هنا بان معظم مااكتبه هو مدون تقريبا في دفاتر ذكرياتي والتي واظبت على كتابتها منذ الصغر.. قد لاتكون بمنتهى الدقة او التفصيل والجانب الاحر من الذي ادونه هو من نتاج وعصارة الذاكرة وشريط الاحداث كأنه يمر بي اليوم ...خلال الشهر الاول من بداية العلاقة مع الرفيق عبد الناصر مدرس مادتي التاريخ والجغرافيا .بل ومنذ ذهابنا الى شعبة الحزب..اقول منذ ذلك التاريخ.. وانا منكب على مطالعة الكراسات .. وكان الرفيق عبد الناصر كل يومين او ثلاثة يزودني باشياء جديدة وكان يقول لي بتمنى ان يكون تركيزك على قراءة الثقافات الحزبية الاخرى واهمها الشيوعية تعريفها وما هي بالضبط والى ماذا تهدف.. فمثل هذه القراءات مع انها صعبة نوعا ما ولكنها سوف تساعدك على فهم الاشياء الاخرى بسهولة .....فبدأت بالفعل التركيز على ذلك وبدأت بالشيوعية...الشيوعية بالروسية تعني (بالروسية: коммунизм وبالإنجليزية: Communism مشتقة من اللاتينية: communis, common, universal) مصطلح يشير إلى مجموعة أفكار في التنظيم السياسي والمجتمعي مبنية على الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج في الاقتصاد؛ تؤدي بحسب منظريها إلى إنهاء الطبقية الاجتماعية وإلى تغيّر مجتمعي يؤدي إلى انتفاء الحاجة للمال ومنظومة الدولة. وفي العلوم السياسية والاجتماعية هي أيدلوجيية اجتماعية اقتصادية سياسية وحركة هدفها الأساسي تأسيس مجتمع شيوعي بنظام اجتماعي اقتصادي مبني على الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج في ظل غياب الطبقات المجتمعية والمال ومنظومة الدولة.
والشيوعيون من الأفراد والأحزاب هم المتبنين لهذه النظريات والحركات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الساعية للوصول لذلك النظام الاجتماعي. في سياق الحرب الباردة يشير مصطلح «الكتلة الشيوعية» إلى كتلة جيو - سياسية هيمن عليها الاتحاد السوفييتي وغلب عليها حكم الحزب الواحد أو الدكتاتورية أو الشمولية في تلك الدول. أثّرت الحركة الساعية للوصول للشيوعية بتفسيراتها الماركسية اللينينية بشكل ملحوظ على تاريخ وأحداث القرن العشرين الذي شهد تنافسًا حادًا بين الدول التي ادّعت اتباعها لهذه النظرية وأعدائها.
نشأت الشيوعية كنظرية سياسية في نهايات القرن التاسع عشر ضمن الفكر الاشتراكي ويعدّ الفيلسوف الألماني كارل ماركس (1818-1883) أبرز منظريها.
في النظرية الماركسية تعدّ الشيوعية مرحلةً معينة من مراحل التطور التاريخي الذي يخرج حتمًا من تطور القوات المنتجة التي تقود إلى غزارة في الثروة المادية التي تسمح للتوزيع المبني على الاحتياجات والعلاقات الاجتماعية التي تعتمد على حرية الأفراد.
يختلف المعنى الدقيق للشيوعية وغالبًا ما يُخلَط بينها وبين الاشتراكية في الخطاب السياسي العام. النظرية الماركسية تؤكد أن الاشتراكية ما هي إلا مرحلة انتقالية في الطريق إلى الشيوعية، ولكن اللينييون قاموا بمراجعة هذه النظرية عن طريق تقديم مفهوم حزب الطليعة للثورة البروليتارية والتحكم بجميع القوى السياسية بعد الثورة باسم العمال وبمشاركهم في المرحلة الانتقالية بين الرأسمالية والاشتراكية.
فالشيوعية نظرية اجتماعية وحركة سياسية ترمي إلى السيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع. وتعدّ الشيوعية (الماركسية) تيّارًا تاريخيًّا من التيارات المعاصرة. الأب الروحي للنظرية الشيوعية هو كارل ماركس، ويعدّ فلاديمير لينين من أهم من توغل في النظرية الشيوعية وأسهم في الكتابات والتطبيق فيها. ويذكر أيضًا روزا لكسمبورغ (1871-1919) كفيلسوفة ومنظّرة نشطت حتى اغتيالها.
وفي الرؤية الماركسية، الشيوعية هي مرحلة حتمية في تاريخ البشرية، تأتي بعد مرحلة الاشتراكية التي تقوم على أنقاض المرحلة اللا قومية، ويرى ماركس أن الصراع التنافسي للبرجوازية يولد العهد الكوسموبوليتي الذي يغلب عليه الطابع الاحتكاري، وتحول الربح التنافسي للربح الاحتكاري سيؤدي إلى ثورات تفرض النظم الاشتراكية ويتقاضى كل فرد في المجتمع حسب عمله، حيث يتم القضاء على الملكية الخاصة، وتأتي الشيوعية كتطور تاريخي للاشتراكية، ومن ميزات العهد الشيوعي أنه عهد أممي، وتزول الدولة تلقائيًا وتضمحل بحيث يتلاشى وجود الدولة، بينما يرى معارضو الشيوعية أن التطور التاريخي يقود إلى مرحلة العولمة، وقد رأى فوكوياما أن العولمة نهاية التاريخ، وفي النظام العالمي الذي تنبأ به فوكوياما يقول أنها ستقصي ثمانين بالمئة من سكان الأرض خارج سوق العمل، وسيعيشون على الفتات، ويرى الشيوعيون أن مرحلة العولمة هي ذاتها مرحلة الكوسموبوليتية التي تحدث عنها ماركس في بيانه الشيوعي، لكن الشيوعيين يرون أن عهد العولمة الكوسموبوليتي سينتهي إلى نظام اشتراكي تفرضه الثورات، أما معارضو الشيوعية فيرون أن العولمة هي نهاية التاريخ، ولن تتطور البشرية بعدها.هذا موجز بسيط للشيوعية وغدا نكمل العلاقة بين الشيوعية والاشتراكية واين يلتقيان وما هي نقاط الاختلاف.
[1]