الأسم: آري كاكايي
تأريخ الميلاد: 1960
مكان الميلاد: - خانقين
- معهد التكنلوجيا بغداد 1982
- المرحلة الثالثة من كلية الطب 1992
- ينتمي الى عدد من الجمعيات والأتحادات الثقافية
- عضو مؤسس في الأتحاد الكوردستاني للأعلام الألكتروني
- مسؤول جمعية البيشمركة القدامى في ستوكهولم
- متزوج وأب لثلاثة أولاد
#قيس قرداغي#
أبن الوند الجميل .. المتلون بثقافات المدن القريبة والبعيدة رغما عنه ، فمن يدس أنفه في السياسة الممنوعة في العراق علية تحمل تبعات الأبعاد والتهجير القسري والأغتراب ، بدأت الرحلة من قرية كهريز الشهيرة على ضفاف الوند الخالد على مقربة من مدينة التسامح خانقين الجميلة حيث ترضع من أمهات ثلاثة عدا والدته كما يقول هو ، ألتقى بآخرها بعد ثلاثة عقود من الفراق يوم القضاء على الدكتاتورية في بغداد ، تلك الدكتاتورية التي أرادت قلع جذور آري من كوردستان فنفته وهو صغير عائلة كبيرة الى سدة الهندية جنوب العراق ليعيش هناك ردحا وينتقل الى بغداد طالبا في الاعدادية وثم معهد التكنلوجيا واثنائه ينتمي الى تنظيمات بغداد للحزب الاشتراكي الكوردستاني ومسؤوله زميله المرحوم برهان مرشد وثم الاستاذ حسن عثمان النائب الحالي في مجلس النواب العراقي لحين تركه بغداد نهائيا الى الجبل وتحديدا جبل سورين الشاهق الذي يكتنف أسرار المئات من الملاحم منذ القدم ويتذكر آري كيف ودعه مسؤوله بدرس بليغ عن حياة الجبل وكيفية مواجهات الصعاب التي لا بد من مواجهتها هناك ، تبدأ حياة البيشمركايتي وهي تجربة جديدة له ، يتعلم في مكتب الاعلام الخاص بالحزب الف باء الاعلام بآلات وأجهجزة بدائية ويدوية كثيرا ما كان يحملها آري على ظهره عند التنقلات الضرورية للمقرات كما يصف ذلك الاخ محمد الحاج محمود السكرتير الحالي للحزب في الجزء الثاني من مذكراته الموسومة ( مفكرة بيشمركة ) حيث يقول ( أن الاخ آري كان يدمدم مستنكرا غياب زميله البيشمركة آمانج شاكلي عند التنقلات ) ، تعلم على يد أسماء كبيرة في السهل والجبل منهم الشيخ الوزير محمد شاكلي والسفير عادل مراد والشاعر الصوفي عبدالله قره داغي ، زيًن آري وحشة الجبل بجرائد ومجلات ساهم في الكتابة فيها منها ، رسالة التآخي ، أية برآءة وأي تسامح هذا الذي يحمله عنوان هذه المجلة التي كانت أنامل البيشمركة تسطرها في ذلك الجبل الشاهق البعيد حياة التآخي ديدنهم أينما حلوا ، وكذلك مجلة سورين تيمنا بأسم الجبل ، وجريدة طريق الحرية ، بعد فترة كفاح في ذلك الجبل الأشم يشتاق آري الى لسعات المشتى فيطلب الأنتقال الى ( كرميان ) قريبا الى خانقينه ، أثر نشاطه الأنصاري الكثيف يلسعه لسان مخبري أمن السلطة فتلجأ السلطة الى وسيلتها الجبانة المعتادة ، لتبحث عن ذوي الناشط فلا تجد سوى والدته الطاعنة في السن فتلقي القبض عليها وتودعها السجن مدى الحياة وهي لا تعرف حتى عنوانا لولدها ، تبقى في السجن سنينا طويلة الى أن ينتشلها قرار عفو رئاسي بعد أحداث أنتفاضة آذار 1991 ، وحرصا على بقية أفراد أسرته من الوقوع في كماشة السلطات القمعية يعود ثانية الى سورين وثم يغادر كوردستان نهائيا قاصدا الاتحاد السوفيتي السابق كبعثة دراسية من حزبه ، هناك ينسب بدأ باللحاق الى سيبريا ليبدأ سنته الاولى في دراسة اللغة الروسية وفي سيبريا يقع طير قسمته الزوجية على فتاة تدعى فيكتوريا فيقترن أحدهما بالآخر ويتزوجان في حفل بديع يضم ذوي فكتوريا وبضعة طلاب كورد في تلك المنطقة ولا زال آري يحتفظ بتلك الحفلة المصورة ضمن مجموعتة الأرشيفية الغنية ، ومن يزور آري عليه العوم في بحر من الرسائل القديمة والصور التذكارية والمستمسكات والمجلات والجرائد النادرة التي صدرت في الجبل تلك التي يفتقدها الكثير من المكتبات وما جذبني من جملة تلك الرسائل نسخة مصورة من وصية الراحل آزاد مصطفى سكرتير الحزب الأشتراكي الكوردي ( باسوك ) كتبها الى السيدة زوجته قبل رحيله بأيام ، إذ كانت بحق قطعة أدبية تأريخية نادرة تستحق النشر والتعليق ، طلبتها منه فأبى قائلا أنها أمانة عنده وهو غير مرخص بأعطائه الى الآخرين ، فكتوريا لا زالت تعيش معها وهي أم لثلاثة أولاد ( كاردو ، كوران وآريان ) وتتكلم الكوردية بطلاقة وحتى تجيد اللهجة اللورية المخففة وكأنها ولدت في خانقين فعلا ، ومن الطبيعي أن يكون تأثيرها كبيرا على زوجها لتعلم اللغة الروسية في السنة الاولى لدراسته ليحصل على الأمتياز بها حسب الوثيقة الرسمية الصادرة من الجامعة الروسية والتي يحتفظ بها كما نوهنا مع مجموعته الارشيفية ، يدخل الكلية الطبية في جامعة أوكرانيا غير أن رسالة من شقيقته المختفية في بغداد تصله وتجعل الطالب آري أن يسحب يده من الدراسة وهو في السنة الثالثة ، الرسالة توحي الى أن كارثة ستقع على الأسرة من غير وجود معيل لها ، فيترك أوكرانيا متوجها الى السويد ليعمل هناك من أجل أناس يسكنون فوهة مدفع الجوع الصدامي .
وأهم مايمكن الأشارة اليه في حياته في الاتحاد السوفيتي أنه كان يحيي الذكرى السنوية لفاجعة حلبجة بمعاضدة من زوجته وبعض زملائه الطلبة في كل سنة ونقل الاهتمام هذا الى السويد أيضا ومن مقادير الصدف أن يولد أبنه البكر ( كاردو ) في يوم 16-03-1993 الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة حلبجة الرهيبة ، ترك دراسة الطب ومارس التعليم في بلد ثالث هو السويد الذي يقطنه الآن ويرفد الفضاء الألكتروني بمقالاته الجميلة .[1]