بالرغم من هجمات جيش #الاحتلال التركي# المتواصلة على ناحية زركان بهدف إفراغها من سكانها، إلا أنهم يصرون على مواصلة حياتهم بالرغم الظروف الصعبة التي تمر بها الناحية.
تتعرض ناحية زركان التابعة لمقاطعة الحسكة لقصف مستمر من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، منذ الهجوم الاحتلالي على مدينة #سري كانيه# ومقاطعة #كري سبي# في 9 تشرين الأول عام 2019، في سعي إلى إفراغها وإجراء التغيير الديموغرافي فيها.
ويطال القصف المنشآت الحيوية؛ كبلدية الشعب ومركز قوى الأمن الداخلي ومركز مجلس الناحية، بالإضافة إلى المراكز الصحية كمشفى زركان، إلى جانب استهداف شبكة الاتصالات، كما يطال المحال التجارية ومنازل الأهالي الذين يعيشون حالة تأهب مستمرة ومستعدون للمقاومة في وجه الاحتلال التركي وقصفه الكثيف وشبه اليومي عليهم.
يصرون على البقاء رغم الهجمات الوحشية
مع كل هذه الوحشية من قبل تركيا ومرتزقتها، يصر اهالي الناحية على البقاء على أرضهم.
واستنكر المواطن محمد سعدون هجمات الاحتلال التي تستهدف الناحية بشكل يومي في سعي إلى تهجيرهم، وأضاف لن أخرج من منزلي وأرضي، ولو كلفني ذلك حياتي، أفضّل الموت على أن يحتل العدو أرضي.
المواطن عادل الخضر الذي دُمّر منزله جراء قصف الاحتلال التركي، قال على الرغم من ذلك لن أتخلى عن أرضي.
'ترى روسيا وأميركا ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي من جرائم وتلتزم الصمت'
وانتقد الخضر الصمت الدولي قائلاً ترى روسيا وأميركا ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي من جرائم وتلتزم الصمت حيال ذلك.
وكذلك أشار المواطن إلياس شويخ إلى أن قصف دولة الاحتلال التركي المستمر يستهدف منازل المواطنين، إلا أنهم لن يتخلوا عن أرضهم.
في سياق متصل، تواصل بلدية الشعب أعمالها الخدمية، لتسيير أعمال المواطنين وتأمين مستلزماتهم في ظل القصف، على الرغم من تعرض مبناها للقصف في 5 تشرين الأول الجاري، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، يقول مسؤول المكتب الفني في بلدية زركان عبد العزيز حسن في هذا الصدد استُهدفت بلدية الشعب في ناحية زركان وخرجت عن الخدمة، واضطررنا للانتقال إلى مكان آخر من أجل الاستمرار في العمل وخدمة المواطنين.
أشار حسن من المشاريع التي تعمل عليها البلدية؛ تزفيت الطرق وصيانتها ومدها بالمجبول الإسفلتي وبقايا المقالع والحجر المكسر، وصيانة العبّارتين في الناحية، والعمل على تخديم القرى بمياه الآبار.
وبيّن أهم تلك المشاريع مشروع تبديل محركات المياه لقرى أم محرملة وربيعات غربي وعنابية، ومشاريع تزفيت طرق القرى المتضررة وصيانتها.
وأردف القصف المستمر على الناحية يعرقل عملنا، حيث إن هناك مشروع صيانة طريق قرية بسيس، ولكن بسبب الاستهداف المباشر للقرية لا نستطيع إكمال المشروع.
مختتماً حديثه نعمل منذ ثلاث سنوات في ناحية زركان، على الرغم من القصف المستمر والاستهداف المباشر للمواطنين والعاملين في المؤسسات وذلك؛ لخدمة أهلنا.
بدوره لفت عضو مجلس ناحية زركان، عزيز تمو إلى ناحية زركان تتعرض للقصف بشكل شبه يومي.
ونوّه تمو إلى أن قصف المحتل التركي يستهدف المواطنين والمنشآت الحيوية في الناحية كالأفران ومحطات الوقود وبلدية الشعب ومجلس الناحية، وتابع هناك محطتان للوقود خرجتا عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر لهما.
وشدد تمو أهالي ناحية زركان مرتبطون بأرضهم ومنازلهم، وأن هدف الاحتلال التركي من قصفه المستمر على الناحية هو إفراغ الناحية من سكانها الأصليين واحتلالها.
مؤكداً أن مجلس ناحية زركان يؤمّن المستلزمات الضرورية للأهالي حسب الإمكانات المتوفرة، مثل المياه والكهرباء والخبز نحاول قدر المستطاع ألا يتوقف فرن الناحية.
وتتبع ناحية زركان لمدينة سري كانيه في مقاطعة الحسكة، وتبعد عنها 30 كم وعن ناحية تل تمر و20 كم، وعن ناحية الدرباسية 70 كم، ويتبع لها 72 قرية.[1]
(كروب/ ل م)
ANHA