محافظة دهوك أحد المحافظات العراقية الواقعة في إقليم كردستان في شمال البلاد الذي تم تشكيله على أعقاب حرب الخليج الثانية في ظل منطقة حظر الطيران التي شكلتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. مركز المحافظة هي مدينة دهوك.
تقع محافظة دهوك في أقصى شمال غرب العراق في منطقة كردستان، وهي من المحافظات ذات الأهمية من الناحية التاريخية والجغرافية، حيث ان الآثار والمنحوتات المكتشفة في تلالها وكهوفها تدل على أهميتها التاريخية فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز وذلك لوقوعها على حدود دولتين إضافة إلى مرور خط مواصلات دولي استراتيجي فيها يربط العراق بتركيا والعالم الخارجي، وكذلك مرور خط انبوب النفط المار من مدينة كركوك إلى تركيا في زاويتها الشمالية الغربية، وكذلك تتميز محافظة دهوك بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة وبالغة الوعورة والتعقيد، وتشكل الحدود السياسية مع الجمهورية التركية بالإضافة إلى السهول الفسيحة والغنية بمواردها الزراعية والتي تشكل المنطقة الجنوبية للمحافظة.
اكتسبت دهوك أهمية كبيرة خلال سنوات الحصار الاقتصادي على العراق الذي فرض على اعقاب حرب الخليج الثانية حيث كانت هذه المحافظة معبراً تجارياً لأنها تقع على الحدود مع تركيا.
ويسكن في محافظة دهوك عدة قوميات من العرب والتركمان والأكراد وبمختلف الأديان فمنهم المسلمين والمسيحيين، ومنهم الآشوريين والكلدانيين والسريان والإيزيديين. في عام 2014، عندما احتل تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش#) محافظتي نينوى وصلاح الدين، استقبلت محافظة دهوك أكثر من ثلاث مائة ألف لاجئ ونازح من مختلف القوميات من محافظات العراق كافة.
تحيط الجبال بمدينة دهوك من ثلاث جهات حيث يقع الجبل الأبيض في شمالها وجبل زاوا في الجنوب ومام سين في الشرق أما من الجهة الغربية فتنفتح على سهل سيميل الزراعي، ويوجد في دهوك كثير من المواقع الآثارية ومنها كهف جار ستين الواقع في جبل بمنطقة سد دهوك وتوجد فيها أكثر من 15 موقع أثرى آخر.
وتشتهر مدينة دهوك بكثرة بساتينها وفاكهتها المشهورة، ولقد توسعت المدينة عمرانيا في خلال العقود الماضية باتجاه بقية المحافظات.
وتقطن محافظة دهوك عدة عشائر كردية ومنها عشيرة الدوسكي، التي تعتبر قسم من أراضي مدينة دهوك من الأراضي الزراعية التابعة لها، وعشيرة المزوري، وعشيرة الزيباري، وعشيرة البرواري التي تعد من العشائر العريقة والمحافظة على عاداتها وتقاليدها الموروثة من اسلافهم والمتميزة بزيهم التقليدي وكذلك عشيرة الكوجر وهناك عشائر أخرى.