شخصية کردية معروفة عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية قرن العشرين. وهو سليل الامرا و الکرد البرادوستيين الذين استبسلوا في موقعة قلعة دمدم ضد الغزو الإيراني العجمي سنة 1609وانتهت بسيطرة الشاه عباس على مواطن عشيرتة القديمة التي ترجع إلى سلالة بدر الحسنوية في همدان واردلان. کان يقيم في قلعة بينار (بنار) الحدودية والتي شهدت معارک عدة بين امرا و برادوست وجيش شاهات العجم واتباعهم من قبيلة الافشار الذين استقدمهم الشاه الايراني من کرمان وخراسان لکسر شەوکت الکرد في اورومية. ويزخر فولکلور المناطق المجاورة لبرادوست بالحکايات المروية شفاها على شکل اغاني عن بطولات (عەوڵا بەگي بێناري -Ewlabegi Benari) وبسالته ضد العجم والروس.
عبد الله بک بيناري عام 1916 في رواندز
کانت مناطق دول بقراه السبعة ومرکزها شيتاناوا وقلعة بينار من املاک عبد الله بينارى الذي لقب بالبيک. کان الشاه القاجاري يستميله فترة ويحاربه فترة أخرى. حتى نفي إلى زنجان وصدر حکم باعدامه لمساندته ثورة سمکو شکاک في اورمية. ولکن الشاه عفى عنه بجهود اقاربه الافشار، والافشار هم قبائل ترکمانية لثناعشرية جلبهم الشاه عباس الصفوي من کرمان إلى مناطق اورميه للتصدي لحماية مناطق السرحد المتآخمة للدولة العثمانية من الغرب وکانوا لأربعمائة سنة حکام اورمية المعينين من قبل الدولة الصفوية. قام هو وعمه محمود بيک وقوات مکونة محلية من عشائر الهرکي والزرزاري والخيلاني بالتصدي للقوات الروسية التابعة للقيصر الروسي والتي هاجمت رواندز عام 1916 بالتعاون مع قوات الدولة العثمانية التي کانت تعيش رمقها الاخير وساندوا القائد العثماني اوزدمير باشا بين 1918-1920. بعد هروب سمکو وانحسار ثورته سکن عبد الله بيک في منطقة سيدکان (وکانت تحت سيطرة الإنکليز) حيث بقي ضيفا عند الشيخ رشيد لولان من زعما و البرادوست وهو من بني عمومته، وبقي فيها حتى بعد العفو الذي اصدره رضا شاه(1925-1941) شاه ايران الجديد من السلالة الفهلوية عام 1930 وادى إلى قبول سمکو بالعودة ومقتله في اشنويه غدرا سنة 1931. زار بەغداد مرة واحدة ومات (على الارجح) في بداية الاربعينيات ودفن في مقبرة شوشان قرب سيدکان. ابناؤه واحفاده يعيشون اليوم في اورمية (ايران) واربيل (العراق) برز بينهم محامون وقضاة وبرلمانيون ومهندسون ودکاترة وعلما و دين وشخصيات اجتماعية.