متابعة وإعداد: المحرر السياسي
يحيي (#الاتحاد الإسلامي الكوردستاني# ) في السادس من كانون الأول من كل عام، ذكرى ارتقاء كوكبة من كوادره شهداء في الأحداث المؤلمة التي وقعت بمنطقة (بهدينان) سنة 2005.
وسقط أربعة من كوادر (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني)، وهم: (مشير أحمد، شفيق رشيد كيستيي، عبد الرحمن سليم هروري، وعصمت بندي)، شهداء على أيدي مجموعة مسلحة متنفذة في (بهدينان)، بعد مداهمة ونهب جميع مقرات الحزب، وحرقها، في مدن: دهوك، وزاخو، وسميل،
وغيرها.
ووجه الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (محمد فرج) هذا العام رسالة في ذكرى هذه الفاجعة الأليمة التي مرت عليها تسعة أعوام.
وجاء في رسالة الأمين العام، والتي حصلت (الحوار) على نسخة منها بالكوردية: يوم (6/12) يوم الوفاء لعروج وارتحال الأرواح الطاهرة في منطقتكم، أولئك الأبرار الكبار الذين ارتقوا بكبر الحياة، وتركوا للجميع الكبر، وكتبوا تاريخهم الكبير بأرواحهم وأموالهم وأعمارهم.
وأضاف الأمين العام في رسالته: أولئك الأبرار أعطوا دروس الوفاء لبرنامج وتجربة (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني)، مردفاً بالقول: أولئك هزموا العذابات والآلام، وضحوا لأجل أن يبقى اتحادكم، قدوة، وفاعلاً، وممتداً، متابعاً: أولئك، بأعمارهم، وشهادتهم، ورماد مقراتهم، قدموا شهادة للتاريخ بأن (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) جذوره ثابتة، وغير منقطعة، رغم أن العذابات والآلام، وصعوبات الحياة، تفوق تحمله وطاقاته.
وخاطب الأمين العام في رسالته ذوي الشهداء، قائلاً: وأنتم يا عوائل الشهداء، يا كوادر وأعضاء ومناصري (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) في منطقة (بهدينان)، أنتم ورثة تلك الرسالة والصمود والقدوة المعنوية التي تركها لكم الخالدون، يجب عليكم أنتم أيضاً أن تثبتوا جدارتكم بهذا الميراث المعنوي الكبير الذي تركه لكم الخالدون، أنتم أثبتم جدارتكم عند الله تعالى فاختار (سبحانه) شهداء منكم... نحن واثقون بأنكم الأجدر، وننتظر منكم الكثير، وما النجاحات التي حققتموها في انتخابات مجلس النواب إلا تجسيد لجدارتكم، ولأنكم حظيتم بالتفاتة ربانية، يقع على عاتقكم دور تاريخي، فأنتم وشهداؤكم أعلنتم لجميع أعضاء (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) بالقول: نحن كبراء باتحادنا، ورفعة الاتحاد الإسلامي هو فخر ورفعة للجميع.! شهداؤكم هم شهداء مسيرة الإصلاح، وهم أعلام الحرية والعدالة، ولهذا الهدف ضحوا بأرواحهم، وجعلوا اتحادكم ومنطقتكم رمزاً للتضحية بالمصالح - وحتى بالأنفس - لأجل أن يبقى (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) حياً قوياً مستمراً في خدمة الناس والأرض والدين.
وسمى (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) يوم (6/12) يوم الوفاء لكوادره وأعضائه الذين ارتقوا شهداء أو متوفين، حيث يجري تنظيم مراسم خاصة في جميع المراكز التنظيمية بعموم إقليم كوردستان.
وقام المركز الثالث في (دهوك) بتنظيم معرض فوتغرافي، جسّد التاريخ الدعوي والتربوي لشهداء أحداث (بهدينان) الأولى، بمشاركة من رئيس المجلس القيادي المركزي (محمد رؤوف)، ورئيس المجلس القيادي في بهدينان (سعيد علي عبو)، وجمع غفير من أعضاء وكوادر ومناصري الحزب في المنطقة.
هذا ومن الجدير بالذكر أن أحداث اقتحام ونهب وحرق مقرات (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) تكررت أيضاً في02-12 -2011 في منطقة (بهدينان)، بصورة مشابهة لأحداث 06-12-2005، نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة في محافظة دهوك.[1]