$ملف شهيد:$
الاسم الحقيقي: سرفت آيدن
الاسم الحركي: كولجيا كابار
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم- الأب: رحيمة – صبري
تاريخ ومكان الاستشهاد:2019-04-29/غاره
$حياة شهيد:$
نشأت قائدتنا البطلة كلجيا كابار ضمن عائلة وطنية في مدينة ميردين ذات تقاليد عريقة من المقاومة والوطنية، في مدياد، حيث تعيش العديد من الثقافات والأديان واللغات والناس مع الحب. وانضمت الى صفوف الحرية مع رفاقها عام 1992. وعرفت النضال في الوقت الذي كانت تحدث فيه الانتفاضات في جزير ونصيبين وكربوران وآمد وهزخ. وكان هذا سبب انضمامها إلى النضال بروح الثورية. وقدمت رفيقتنا كلجيا كابار، الجهد في حياتها الثورية التي استمرت قرابة 30 عاماً، في منطقة بوطان في قلب كردستان وفي كابار وبستا وهركول وكاتو وجولميرك، ومن آمد إلى كوباني، ومن أرزروم وغارزان إلى كارى وفي كل شبر من أرض كردستان، وشربت الماء من أنباعها، وسارت في دروبها، وداست على كل حجر، وحاربت في كل المواقع. وشاركت رفيقتنا كلجيا كابار في مرحلة الانتفاضة، وفي تشكيل جيش المرأة وتعزيز حركة حرية المرأة، وبقيت في أصعب المناطق وأصبحت لها نتاج النضال بمشاركة قوية. وأصبح نضال الثلاثين عاماً لرفيقتنا كلجيا، مانيفستو النضال بالنسبة لنا. ومنذ اليوم الذي انضمت فيه، أصبحت أحدى قادتنا الرائدين بعملها الجاد وتفانيها وشجاعتها وانضباطها.
كانت رفيقتنا كلجيا في طليعة الكفاح مع صفاتها القيادية. وقامت بالمسؤولية دائماً في الأوقات الصعبة والحرجة . وأخيراً، شغلت مكانها في قيادة المجلس التنفيذي المركزي ودمجت بقوة فن القيادة العسكرية مع النزاهة التنظيمية والأيديولوجية. وأصبحت رفيقتنا كلجيا، التي انضمت إلى النضال في سن مبكرة، محل الحب والاحترام والثقة بين جميع رفاقها بعملها الجاد وتقدمها.
وفي حقيقة الرفيقة كلجيا كابار، فأن النجاح هو النهج الأساسي الذي يجب تنفيذه بالعمل الجاد والذهنية. حيث كان لديها مقاربة جيدة وحاولت فيها تضمين أكبر قدر من فنها، وبقدر ما لديها من الطاقة. وأصبحت قائدتنا الرفيقة كلجيا، اسم التضحية في هذا النضال، واسم تبني القائد والحزب والنضال.
وكانت تنشغل بكل شيء من أصغر عمل في الممارسة إلى المشكلات العسكرية والتكتيكية والتنظيمية التي واجه الجميع صعوبة في حلها، ودفعت بنفسها إلى الأمام ولم تتوقف عند مستوى تطورها، وحاولت إشراك رفاقها، وتدريب المرأة، وانضباطها. كما كان أحد سماته المهمة، هو أنها لم تخضع أمامم حكم الذكور وتقاليد المرأة. فقد أظهرت عدم رضاها وموقفها من النقص والاخطاء.
ولم تكتف قائدتنا البطلة بالمشاكل اليومية، لكنها لم تؤجل حل هذه المشاكل أبداً، حيث كانت دائماً تستجيب للحظة. وكامرأة وقائدة، لم تقبل أبداً أن تكون تابعة. ولم تشبه أي شخص بحياتها وكفاحها وأساليبها وشخصيتها. ولقد كانت إنسانة جميلة بملامحها البسيطة. وكانت وردة جبلية مثل اسمها. وعندما كان ينظر المرء إلى الرفيقة كلجيا، اتضحت الإجابة على السؤال من هي المرأة الحرة، كيف تعيش. وحولت الحرية إلى شخصية في شخصيتها. ولم تستسلم روحها لهذا النظام وأصبحت نفساً. وكان الفكر والعمل متحد معها. كما عاشت الرفيقة كلجيا كابار، كما لو كانت تتحدث، وتتحدث كما لو كانت تعيش. ومن الناحية العسكرية والأيديولوجية، كانت قد طورت نفسها في نواح كثيرة. ومع ذلك، فإن الميزة الأكثر تحديداً لرفيقتنا كلجيا هي أنها كانت متقدمة في العلاقات الإنسانية، وتغيير الاشخاص والتأثير عليهم. وعندما كان يتم ذكر اسم كلجيا، جاء العزم والشرف والنضال إلى اذهان الاشخاص. وكان الإصرار على الحرية ووعي الحرية متقدمين للغاية عندها. وانعكس الفخر والشرف لكونها مناضلة في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية في وجهها وعينيها وحياتها. وجسَّدت النضال والقتال في نهاية الحقائق التي آمنت بها، وإبداع حب الحرية في قلبها وعقلها، وفي شخصيتها وحياتها، وجعلت هذه الميزة أكثر فاعلية. وان ما جعلها أكثر إثارة للاهتمام هو أنها اتحدت مع حقيقة القائد والحزب. كما كانت كل من بساطتها وروح الدعابة والحماس، ووجهها المبتسم مثل زهرة طبيعية، وفنها العملي، ومسؤوليتها عن التعليم، وانضباطها وقوة المشاركة، هي سمات شخصيتها التي بُرزت. وكانت تعلّم دون إزعاج أو مضايقة أو التقليل من شأن أي شخص.
علمت الرفيقة كلجيا كابار، العديد من رفاقها حب الجبل والأرض والبلد والكريلاتية. وتعلمنا منها كيف تجعل الحياة كامرأة في الجبال الناس جميلة وسعداء. وشعرنا بجمال الذات أكثر في شخصيتها. وعلمتنا جميعاً أن الكريلا هي شخصية من سمات الحياة بفلسفته في الحياة والمشقة والجمال بشخصيتها وحياتها. وفي السنوات الأولى التي انضمت فيها إلى النضال انفصلت عن رفاقها بعد معركة، وبالرغم من أنها كانت بعيدة لعدة أيام، إلا أنها وصلت إلى رفاقها بإصرار على التواصل مع رفاقها وبإرادة كبيرة. كما يقول الشاعر: كانت جائعة عطشانة لكن حبها لم يفارقها. وكانت محبة للقائد والبلاد والجبال والكريلا ورفاقها.
كانت الرفيقة كلجيا، امرأة حرة. كانت قائدة شجاعة لم تتوقف عندما تجاوزت حدودها، ولم تفقد قوتها كلما رأت ذلك. وشارك على جميع المستويات، من قيادة وحدة إلى قيادة المجلس التنفيذي المركزي. لم تفقد بساطتها وتواضعها وشخصيتها في كل الظروف. ولقد بنت الصفات الطبيعية للحب، وخاصية الحرية في شخصيتها. وكانت كل كلمة وجملها صعبة، ومع أجمل الأجزاء وذات مغزى للحياة. وكانت الثورة طريقة حياة بالنسبة لها، ولم تكن التزاماً، بل كانت اختياراً. وكلما أصبحت واحدة مع حقيقة القائد، كلما أصبحت أجمل، وأصبح أكثر أهمية وأضافت معنى لحياتها. وكان قلبها جميلاً وعقلها حراً وابتسامتها صادقة ورؤيتها عميقة.
إن حياة بجهد كبير لقائدتنا المشرفة هي في مستوى أنه يمكن أن يكون موضوع عشرات الروايات.
ما جعل رفيقتنا كلجيا، ذكية للغاية هو أنها عندما تنظم حياتها وممارستها، كانت دائماً تجعل الحياة مع القائد المعيار الرئيسي. ولقد كانت تعمل الرفيقة كلجيا أربع وعشرين ساعة في اليوم، واستخدمت طاقتها، وربطت محيطها بالحياة، وجسدت معايير الرفاقية مع القائد في حياتها. وما جعلها ذكية للغاية في النضال، والوقوف في وجه المصاعب والتصرف بشجاعة ضد العدو، هو إيمانها لرؤية القائد. وذهبت الرفيقة كلجيا لرؤية القائد، لكن المؤامرة الدولية أدت اسر القائد. وكان هذا الموقف دائماً كجرح في قلب الرفيقة كلجيا، وأثارت غضبها تجاه العدو وعززت حبها للقائد.
جعلت قياديتنا الباسلة الشجاعة رفيقتنا كلجيا لنفسها في كل نضال وفي كل ساحة وكل نشاط مبداً ثورياً لتكون واضحة على الخط الآبوجي ولتتطور وتكافح على هذا الاساس، مثلت التعمق الإيديولوجي في شخصيتها، و الجهد في حياتها والنصر في النضال أصبحت مثالاً لجميع رفاقها، هي كإحدى قياديات حركتنا حركة الحرية، إحدى قياديتنا الرائدات لجيشنا جيش المرأة وستبقى خالدة في تاريخنا تاريخ النضال، نعاهد مرة أخرى باننا سنكون جديرين بذكراها وننتصرلشعلة الحرية التي سلمتنا إياها.
[1]