الأسم: كاوا هركولي
اللقب: جودي زاغروس
إسم الأب: ناجي
إسم الأم: فريدة
تاريخ الإستشهاد: #18-06-2021#
مكان الولادة: أورمية
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
سقى نضال الحرية الذي تطور بقيادة القائد آبو شعبنا بماء الحياة الذي قُسم لأربعة أجزاء، وكان هجمات الإبادة مستمرة في كل قسم، وكان على شفا الموت، وأحيا بهذه الطريقة شعبنا من جديد، خلق نضالنا الأمل في واقع شعب يرزح تحت وطأة الإبادة الجماعية ويفقد ثقته بنفسه وعلى وشك الانهيار، ومنحه إمكانية تحقيق مستقبل حر، لذلك لاقى نضالنا ترحيباً كبيراً لدى شعبنا الذي صممّ على حياة كريمة، يُعرف شعبنا في شرق كردستان بمقاومته ضد المحتلين، تابع تأسيس وتطور حزبنا حزب العمال الكردستاني عن قرب، وسرعان ما شارك في مسيرة الحرية بقيادة القائد آبو، جعل شعبنا في شرق كردستان المقاوم الذي أبقى أمل حرية قاضي محمد حية دائماً، نضال القائد آبو نضاله، وألحق أبنائه الأعزاء إلى صفوف النضال، وأوصلوا بفخر مشعلة الحرية إلى أعلى المستويات، وتبنت مدينتنا أورمية أيضاً إرث مقاومة تاريخي، وشارك في أمل الحرية الذي تجسّد في شخص حزب العمال الكردستاني، وتحول إلى إحدى المراكز التي كانت فيها النضال قوياً، وأصبحت ذات مكانة عظيمة في تاريخ نضالنا.
ولد رفيقنا جودي في قرية بافه التابعة لأورمية في كنف عائلة عزيزة مخلصة للقيم الكردستانية، محافظة على حسها الوطني، وكسبت رزقها بالعمل الجاد، وتعلم بسرعة القيم الأخلاقية الاجتماعية من عائلته وبيئته ونشأ عليها، كانت الشخصية المكافحة لرفقينا دائماً في المقدمة، وعمل في مختلف الأعمال والمهن، وساهم في إعالة عائلته وواصل في الوقت ذاته تعليمه، وكان يُعرف في البيئة والمحيط الذي يبقى فيها بمهارته، ذكائه وتواضعه وجسّد ميزات الشخصية القوية في شخصيته، كان انتباه رفيقنا جودي دائماً على تاريخ كردستان، وحاول من خلال المصادر التي كان يحصل عليها، معرفة شعبنا وتاريخه أكثر، وكان التناقضات الأولى والأكبر لرفيقنا جودي هي أنه لم يكن يتمكن بالتحدث بلغته الأم في المدرسة وأن يكون له هويته، وكان هذا الوضع السبب ليولي رفيقنا أهمية أكبر على المعرفة والتعلم، ودخل في الوقت ذات في أبحاث بما يخص النضال، كان يسمع دائماً بنضال حرية كردستان، وحاول التعرف عليها عن كثب، كان يتدفق شعبنا في شرق كردستان خلال مرحلة المؤامرة الدولية التي نُفذت في شخص القائد آبو بحق شعبنا، بغضب كبير إلى الساحات، وينتفض الأمر الذي أثر بشكل كبير على رفيقنا جودي، وازداد إعجابه أكثر بحزب العمال الكردستاني، وعمّق رفيقنا الذي بدأ الدراسة في قسم العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة أورميه، من أبحاثه وتعمق خلال هذه الفترة أكثر على مرافعات القائد، وأصبحت سياسات الإنكار والإمحاء التي كانت تمارسها الدولة التركية بحق شعبنا في شمال كردستان، هجمات الإبادة الجماعية بحق شعبنا في روج آفا وشنكال، السبب ليزداد غضب رفيقنا جودي أكثر وآمن من القلب في إنجاح خط حزب العمال الكردستاني، لذا رفض رفيقنا جودي كافة الفرص التي قدمتها الأنظمة الرأسمالية، واتجه إلى جبال كردستان، وأراد أن يرد بأقوى طريقة على دعوة تصفية حزب العمال الكردستاني للقائد آبو والتحق دون تردد عام 2015 إلى صفوف الكريلا.
انضم رفيقنا كشاب آبوجي بحماس ورغبة كبيرين إلى صفوف النضال وشارك في تدريب المقاتلين الجدد، وتعلم خلال فترة قصيرة لحياة الكريلا وأيضاً فن الكريلاتيه، وأصبح محترفاً، وسنحت له الفرصة خلال التدريب للتعرف وفهم عن قرب فلسفة القائد، وانهى رفيقنا جودي تدريبه بنجاح، وشارك فيما بعد في أعمال الجمعيات الشبيبة، وحاول جاهداً دون توقف لتوعية الشبيبة الكردية على الآلية الأساسية لثورتنا، وإشراكهم في صفوف النضال، كان ويلفت رفيقنا جودي بمهاراته وذكائه الانتباه في كل ساحة بقي فيها، وأقام بشخصيته الصميمية والمتواضعة علاقات رفاقية عميقة ومتينة خلال فترة وجيزة، واحترف مرافعات القائد وتاريخ المقاومة لحزب العمال الكردستاني التي أصبحت أسطورة، وساهم بشكل كبير في تدريب الرفاق الشبيبة للمشاركة في صفوف النضال، كان يتقن رفيقنا عدا لغته الأم الكردية، بشكل جيد جداً اللغة الفارسية، التركية والآرازية، وكان يتقن كل شيء خلال فترة قصيرة، وشارك بهذه الطريقة في النضال، أراد رفيقنا جودي الذي نمى غضبه ضد الاستبداد، كثيراً أن الذهاب إلى شمال كردستان مكان تأسيس حزب العمال الكردستاني، وأصرّ في ذلك، ويخوض النضال هناك والتعرف عن كثب على شعبنا في شمال كردستان، وتم قبول اقتراحه هذا نتيجة إصراراه واتجه ك كادرو للجمعيات الشبابية إلى بوطان مهد الكريلا وسرعان ما شارك في الممارسة العملية، ووسع رفيقنا جودي نضاله أكثر، وذهب فيما بعد إلى ساحة كفر وواصل نضاله بتأثير أكبر، وبذل جهد في كل مكان توقف وألحق الشبيبة الكردية في صفوف النضال، وعرّف رفيقنا جودي حزب العمال الكردستاني بهذه المقولة؛ ’حوب العمال الكردستاني أسلوب حياة موجود ضمن الحقيقة، النقاء، الرفاقية والصميمية‘، وناضل برغبة كبيرة ودون تردد وعزيمة ليوصل المبادئ الأساسية لحزب العمال الكردستاني لشعبنا، وتعامل بوعي وإصرار كبيرين مع كل مهمة تولاه، وشارك بهذه الطريقة في الحياة، جسّد الفلسفة الآبوجية في كل ساحات الحياة، وكان يصبح رفيقنا نموذجياً في كل مكان كان يبقى فيها، وكرّس رفيقنا جودي كل لحظة من حياته لنضال حرية شعبنا من أجل تتويج إ{ث نضال شهدائنا الخالدون بالنصر والمطالبة بالحساب من الاستبداد، وأصبح ثائراً مخلصاً لخط الفدائيين. [1]