=KTML_Bold=من أوغور وصولاً إلى ميراج، أطفال كرد يقتلون وقتلة يفلتون من العقاب – 1=KTML_End=
خلال فترة حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان، تم اتباع سياسة إبادة جماعية ضد الأطفال الكرد بشكل مكثف. وكل تقرير عن هذه المجازر هو دليل على ارتكاب هذه الجرائم. والسؤال المهم هو متى وكيف سيتم تقديم حكومة حزب العدالة والتنمية التي تقتل الأطفال الكرد إلى العدالة؟
=KTML_Bold=حصيلة 20 عاماً من مجازر حزب العدالة والتنمية ضد الأطفال=KTML_End=
في كل مرة تتعرض فيها الدولة التركية لموقف حرج في مواجهة نضال حرية الشعب الكردي، تلجأ إلى سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي. وبعد عام 2006 بشكل خاص، انتهجت هذه السياسة ضد جميع فئات المجتمع الكردي بمن فيهم الأطفال والرضع.
تصريحات أردوغان التي أطلقها بعد أحداث آمد عام 2006، والتي قال فيها سنفعل كل ما يلزم، سواء كانوا أطفالًا أو نساء، كشفت طبيعة الجرائم والسياسات التي سوف تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان ضد المجتمع الكردي وبشكل خاص ضد الأطفال والنساء الكرد.
لقد اتضحت معالم مجزرة الإبادة ضد الأطفال الكرد من خلال جريمة مقتل الطفل أوغور كايماز، وبعد مقتل كل من جيلان أونكول ومحمد أويتون ظهر جليًّا إلى أي مدى يمكن أن يتمادوا في جرائمهم. خلال مقاومة جزير عام 2015 والأحداث التي ظهرت هناك، انتهكوا جميع الأعراف والقوانين والأخلاق. ما يشير بوضوح إلى أي مدى يمكن أن يصل عداء الدولة التركية، متمثلة بحكومة حزب العدالة والتنمية ضد الشعب الكردي، وما هي طبيعة الأحداث التي سوف تجري بعد تلك الفترة.
في ملفنا هذا، والمؤلف من قسمين، سوف نكشف أوراق وأدلة جرائم قتل الأطفال على يد الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية؛ لأن جرائم الدولة التركية وحكومة حزب العدالة تمتد يومًا بعد يوم إلى سائر مناطق شمال كردستان، بل وتمتد إلى أجزاء كردستان الأخرى. ولأن فضح وكشف هذه الجرائم سيمهّد لنا معرفة ما الذي يجب القيام به ضد هذه الدولة والحكومة التي تقتل الأطفال.
حكومة حزب العدالة والتنمية معادية للأطفال منذ 20 عاماً، حالة العداء المتواصلة تمثلت في يومنا الراهن بمقتل الطفل ميراج مير أوغلو البالغ من العمر 7 سنوات، والذي صدمته مركبة مدرعة تابعة للشرطة التركية في ناحية هزخ التابعة لشرنخ، أثناء قيادته دراجة هوائية في الثاني من شهر أيلول.
فاطمة طفلة كردية تبلغ من العمر 13 عامًا قُتلت في هزخ. محاكم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حاكمت القتلة بذريعة الانتماء إلى التنظيم وقامت بالتغطية على قتلتها بل وكافأتهم.. أوغور ، أنس ، ديرن ، ولات ، شيرين ، فاتح ، محمد ، جيلان ، جميلة ، فوركان ومؤخراً ميراج ميرأوغلو وغيرهم الكثير.
انظروا هنا، هنا، تحت هذا الرخام الأسود ،
إذا عاش حتى فترة أخرى،
إنه طفل مدفون ينهض من الطبيعة،
=KTML_Bold=قتل في مدارس الدولة=KTML_End=
في هذه القصيدة ل آجه آيهان تحكي قصة طفلة كردية قتلت في حديقة مدرسة. في تركيا قُتل أطفال وشباب الكرد لأسباب مختلفة وفي جميع الفترات، وتم إبعادهم عن أصولهم وحاولوا انتهاك كرامتهم. لقد كان هجوما ممنهجا حاولوا من خلاله ترهيب المجتمع وتدمير مستقبله. وفي عهد حزب العدالة والتنمية تحولت هذه الهجمات إلى محاولة لإبادة الأطفال.
وفقاً لتقارير المجتمع المدني بخصوص تركيا وشمال كردستان، اغتيل أوغور كايماز البالغ من العمر 12 عامًا في عام 2004 ، ومنذ ذلك التاريخ بدأت مرحلة قيام حزب العدالة والتنمية بصيد الأطفال في تركيا حيث قتلت الدولة ما لا يقل عن 875 طفلاً بينهم كل من جيلان أونكول 12 عاما وجميلة جاكركا 10 أعوام ، نهاد قازان 12 ، وهيلين شن 12 ، وبركين إلفان 15 ، ومحمد طاهر يراميش 13 عاماً.
كما قتل 18 طفلاً عام 2006، وثلاثة 3 أطفال في 2007، وطفل واحد في 2008، و12 طفلاً في 2009، و14 طفلاً في 2010، و31 طفلاً في 2011، و10 أطفال 2012، وطفل واحد في 2019، و3 أطفال في 2014.
مع خطة الإبادة ازدادت حالات قتل الأطفال على يد الدولة
قُتل الرضيع ميراي البالغ من العمر 80 يوما في عام 2015 في مدينة جزير مع جده البالغ من العمر 80 عاما. وكذلك أطفال روج افا وشرق وجنوب كردستان... هؤلاء الأطفال تركوا آثاراً لم تمحى أبداً من ذاكرة الإنسانية.
والدة جيلان جمعت أشلاء ابنتها بيديها، ولفت جسدها الهامد وخبأته في الثلاجة لعدة أيام. حادثتي جميلة وجيلان فتحتا جرحا في ضمير الإنسانية لن يلتئم أبدا.
في جولميرك، ما زال صوت تكسر عظام الطفل الذي تم تكسير ذراعه على يد الشرطة في آذاننا. لكن الشرطة في نصيبين؟ كيف يمكن للمرء أن ينسى تلك المشاهد التي طاردت فيها الشرطة الأطفال، ثم ضربوهم ووضعوهم في =KTML_Bold=السيارة المدرعة وانهالوا عليهم بالصفعات؟=KTML_End=
بدأت فاشية حزب العدالة والتنمية في شمال كردستان وواصلت وحشيتها في روج آفا وجنوب كردستان. حزب العدالة والتنمية، الذي تحول إلى نظام تعهد بعدم منح الشعب الكردي ليلة واحدة لينام فيها بهدوء، يقوم بإلقاء القنابل على المنازل والحقول والسيارات والمدارس وملاعب الأطفال ليلا ونهارا في شمال وجنوب وروج آفا كردستان، ويفعل معظم هذه الهجمات بأسلحة ألمانية وتركية.
أوغور كايماز؛ قتل ب 13 رصاصة وهو في ال 12 من عمره
مقتل أوغور الذي قُتل بالرصاص وهو في ال 12 من عمره أمام منزله في ماردين في عام 2004 بإطلاق 13 رصاصة، يمثل فترة مظلمة تم فيها تجاهل معاقبة القتلة.
في عام 2006 انتشرت انتفاضات وضعت بصمتها على تاريخ كردستان وتركيا، وبدأت من آمد وانتشرت في باقي المدن. وبهدف قمع هذا الانتفاضات فإن نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي الذي يقول إن الكردي الجيد هو الكردي الميت بدأت بحملة لإبادة الكرد، حيث قال افعلوا كل ما يلزم، سواء أكان طفلاً او امرأة، وتوجه بشكل خاص نحو الأطفال.
قتل 7 أطفال، بينهم الطفل أنس آتا 8 أعوام الذي قتل عندما كان يلعب أمام منزلة في آمد، وفيما بعد عدم معاقبة قاتله، أظهر حقيقة مجازر أردوغان ضد الأطفال.
الأطفال الذين يرمون الحجارة
بعد كلمات رئيس الوزراء آنذاك أردوغان في التجمع الحاشد في آمد والتي قال فيها من الآن فصاعدًا لا يهم إذا كانوا نساء أو رجال، صغار أو كبار أصدورا قانوناً يمسح باعتقال الأطفال الذي يبلغون 12 عاماً (الأطفال الذين رشقوا الحجارة)) وتم محاكمتهم في محاكم العقوبات.
أصدرت إحدى عشرة منظمة غير حكومية، بما في فيها المؤسسة التركية لحقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان، ومكتب آمد، وغرفة أطباء آمد، تقريرا يفيد بأن الأطفال في كردستان يُحاكمون بسبب إلقاء الحجارة على الشرطة، وعرفوا لدى العام باسم الأطفال الذي يرمون الحجارة . واعتباراً من عام 2006 وحتى 25 تموز عام 2010 ، تم احتجاز 4000 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عاما بموجب القانون. واحتُجزوا في السجون لمدة تتراوح بين عامين و 4 أعوام.
=KTML_Bold=الوحشية في سجن بوزانتي=KTML_End=
كان سجن بوزانتي في أضنة، حيث يُحتجز الأطفال الكرد، أحد الأماكن التي شهدت أعمال التعذيب والاغتصاب.
تم حجز حياة الأطفال في نموذج (م) في سجن بوزانتي، ومن هؤلاء الأطفال فريد سرتكال، (16 عاما) اعتقل في 22 شباط 2008 في ديلوك باعتباره من الأطفال الذين يرمون الحجارة وأودع السجن بعد تحقيق مطول. ووصف فريد سرتكال تجربته في سجن بوزانتيي بأنها وحشية لم يرها أي طفل من قبل. وتحدث سرتكال عن الاضطهاد الشديد والتحرش والاغتصاب الممنهج ضد الأطفال في سجن بوزانتي، وقال في ذلك: في ذلك السجن رأينا ظلماً يشبه ظلم سجن آمد الذي سمعنا عنه منذ سنوات طويلة.
في سجن بوزانتي للأطفال، حاكمت الدولة 20 من مسؤولي وموظفي السجن المتهمين بالتحرش واغتصاب 4 أطفال، ومن ثم تم التغطية على جرائمهم، كما تم تغريم أهالي الضحايا بما مجموعه مليون و 270 ألف ليرة تركية. وبدلاً من معاقبة المغتصبين، شجعت الدولة على اغتصاب الأطفال.
كشف تقرير منظمة حقوق الإنسان الذي تناول موضوع اعتقال وتوقيف ومحاكمة ومعاقبة الأطفال في أضنة حتى عام 2008، عن وجود ما مجموعه 278 طفلاً في سجن بوزانتيي في أضنة خلال عام واحد، بينهم 71 طفلاً محتجزاً في دعاوي سياسية و207 في دعاوي جنائية.
=KTML_Bold=ربوسكي؛ مجزرة الأطفال الكبرى=KTML_End=
في عام 2011، وقعت أكبر مجزرة للأطفال على يد حزب العدالة والتنمية في روبوسكي. قصف الطائرات الحربية التركية 17 طفلاً من الاشقاء والأقارب أمام أعين العالم.
صور جثامين الأطفال التي وضعت على ظهور الأحصنة، حفظت في ذاكرة التاريخ لآلاف السنين. لكن حتى الآن لم يتم فرض أي عقوبة على القتلة، ولم يتوقف الإرهاب ضد أهالي روبوسكي الذي تصدوا لهذه الوحشية.
مجازر الأطفال في كردستان، والتي اعتبرها حزب العدالة والتنمية دعاوي وقضايا عادية، سرعان ما امتدت وانتشرت في المدن التركية. قُتلت بركين إلفان برصاص الشرطة خلال انتفاضة غازي عام 2013، وهي واحدة من أكثر الانتفاضات ديمقراطية في تركيا، ولقيت نفس مصير أطفال كردستان.
=KTML_Bold=مقتل 76 طفلاً على الأقل في خطة الإبادة=KTML_End=
سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية ضد الأطفال، والتي تصاعدت اعتباراً من عام 2010 ، تفاقمت وتصاعدت بشكل أكبر منذ إعلان خطة الإبادة عام 2014.
قتلت شرطة حزب العدالة والتنمية ما مجموعه 76 طفلاً في كردستان، بينهم الرضيعة آرين ذات ال6 آشهر التي قتلت وهي في حضن والدتها. وذلك اثناء مقاومة الإدارة الذاتية في مدينة جزير.
على الرغم من عدم تسجيلها في السجلات، فقد قتل طفل في مدينة نصيبين في 9 تشرين الأول 2019، كما قتل طفلان في جيلان بنار أثناء هجمات حزب العدالة والتنمية على روج آفا.
قُتل الآلاف من الآباء والأمهات في السنوات ال 17 الماضية، تاركين آلاف الأطفال أيتاماً. لقد تجاوزت هذه الوحشية ما يمكن تدوينه في السجلات والإحصائيات أو التقارير.
من جهة يواصل حزب العدالة والتنمية، عدائه للأطفال دون توقف، ومن جهة أخرى، استغل فرصة انتشار وباء كورونا لتصعيد الفاشية في كردستان وتركيا. أطلقت الشرطة في نصيبين النار على الأطفال الذين كانوا يلعبون خارج منازلهم وأرعبوا طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 5 سنوات، وفي أضنة اطلقت الشرطة النار على الطفل السوري علي حمدان. وهذه كلها مجرد أمثلة قليلة على سياسة الحرب ضد الأطفال.
=KTML_Bold=تم مكافأة قتلة الأطفال=KTML_End=
إن قتلة الأطفال الذين فقدوا حياتهم برصاص الجنود والشرطة والجندرمة وحراس السجون، هم بلا شك من أعضاء حزب العدالة والتنمية. في دعاوي قتل الأطفال حتى الآن لم يتم العثور على القتلة (!) أو تمت مكافأتهم بالإفلات من العقاب.
وكما يوضح هذا الجدول، فخلال حكم حزب العدالة والتنمية الذي استمر 19 عاماً، تم انتهاك حق الأطفال في الحياة.
بعض الأمثلة؛
- تمت تبرئة قتلة أوغور كايماز بعد محاكمة استمرت اكثر من 10 سنوات.
قال قاتل أنيس آتا لقد كلفوني بالمهمة وأنا نفذتها وأفلت من العقوبة.
- تم اغلاق قضية مقتل 17 طفلا فى روبوسكي.
لم يتم تقديم قتلة ديرن باسان الذي قتل بمدرعة الشرطة، ولم يتم مقاضاته أبداً.
قتلة الطفلين فاتح وفوركان الذين سحقتهم مدرعات الشرطة بينما كانوا نائمين في منزلهم في ناحية سلوبي في شرنخ، لا زالوا على رأس عملهم لدى الدولة.
ما ورد أعلاه مجرد أمثلة قليلة. قُتلت فاطمة أرسلان البالغة من العمر 13 عاما في ناحية هزخ التابعة لشرنخ، لكن أثناء التحقيق، تم اعتماد أقوال شهود مجهولين واعتبروها عضوة في التنظيم ولم يتم تسجيل أي دعوى.
في شرنخ التي تعتبر من المدن التي تشهد تصاعداً في حالات قتل الأطفال في فترة حكم حزب العدالة والتنمية. مؤخراً قتل الطفل ميراج ميرأوغلو دهساً بمدرعة الشرطة، عندما كان يقود دراجته أمام المنزل. في تقرير أعدته شرطة المرور، وبدلاً من معاقبة الشرطة، تم إلقاء اللوم على ميراج.
وكالعادة ، قامت الدولة مرة أخرى بحماية قتلة الأطفال الكرد وقررت أن المذنبون هم الأطفال المقتولين.
=KTML_Bold=المدرعات ومجازر الأطفال=KTML_End=
حصيلة أعداد الأطفال الذين قتلوا دهساً بالسيارات المدرعة عندما كانوا يلعبون في شوارع كردستان، قتل طفلان عام 2018 وطفل عام 2019 وطفلان عام 2020 و 4 أطفال منذ 10 أيلول عام 2021. وبدلاً من معاقبة الشرطة الذين قتلوا الأطفال، تم مكافأتهم بحمايتهم من العقاب.
=KTML_Bold=سجن نحو 3 آلاف طفل=KTML_End=
عدا عن الأطفال الذين قتلوا بينما كان بعضهم يلعب في الشارع، والبعض الآخر يرعى المواشي وبعضهم كان ذاهباً لشراء الخبز. فإن أعداد الأطفال الذين حرموا من الحياة وهم أحياء في السجون في تزايد مستمر.
وبحسب وزارة العدل، يوجد 3 آلاف طفل و 780 رضيعاً في السجون داخل تركيا التي تحولت إلى سجن مفتوح. وهم يكافحون من أجل إطلاق سراحهم. يُحتجز مئات الأطفال الآن خلف القضبان مع أمهاتهم بدلاً من اللعب بحرية في الحدائق. وعدا عن المصابين بسرطان الدم ، يُحرم مئات الأطفال المرضى من الحق في العلاج في السجن. ورغم أنهم خارج السجون، فإن آلاف الأطفال الذين يقبع والديهم في السجن يعانون من أوضاع قاسية في الخارج.
يوجد في السجون أطفال رضع بلا أسماء
أُلقي القبض على أم وطفلها البالغ من العمر 10 أيام وابنتها البالغة من العمر عامين وأرسلتا إلى السجن في 17 حزيران في إطار تحقيق أجراه الادعاء العام في آمد. احتجز الرضيع الذي لم يفتح عينيه بعد ولا يحمل اسماً، مع والدته وشقيقته البالغة من العمر عامين في زنزانة. وهذا يوضح أيضاً المدى الذي وصل إليه انتهاك حقوق الأطفال في تركيا.[1]