•ولد سعدون عام 1958 في مدينة ديريك بكوردستان سوريا لعائلة فقيرة وعاشقة للفن، ومنذ نعومة أظفاره طفى عشقه للفن وحبه لترديد الأغاني، وأصدر ألبومه الأول السلاسل والقيود عام 1981، وحتى تاريخ وفاته كان جمال سعدون بلبلاً يصدح في الأعراس والمناسبات وأعياد النوروز في ديريك، ويلهب قلوب أبناء مدينته بصوته المميز والجميل.
•كان صوت جمال سعدون بمثابة صوت تراب وهواء مدن ديريك، عين ديوار، زاخو، وجزيرة بوتان، فكان في الأفراح يثير مشاعر البشر والحجر، وفي الأتراح كانت العيون تدمع عند سماع صوته الشجي.
•غنى الفنان الكوردي جمال سعدون العديد من الأغاني عن كوردستان، وعن الراحل الكبير ملا مصطفى البارزاني، الذي اعتبره سعدون منقذاً لشبعه، وارتبط به ارتباطاً شديداً.
•جمال سعدون هو أحد ضحايا الإحصاء الجائر الذي جرى في محافظة الحسكة بكوردستان سوريا عام 1962، وحرم مئات الآلاف من الكورد من الجنسية السورية، وقد تعرض على يد سلطات حزب البعث في سوريا للسجن والظلم والتعذيب كثيراً بسبب حسه الوطني وأغانيه القومية.
•وكما ينام عاشقٌ في أحضان معشوقته، ها هو جمال سعدون يرقد تحت ثرى مدينة ديريك في نومٍ أبدي، إلا أن صوته وأغانيه ستبقى حيةً في قلوب الشعب الكوردي. [1]